ويعتبر الهبوط في المناطق الترابية أو خلال العواصف أو في فترة الليل من أهم التحديات بالنسبة للطيار الذي يتعين عليه في بعض الأحيان أن "يحزر" مدى قربه من الأرض أو شكل التضاريس التي سيهبط عليها.
وتحطمت قبل أقل من شهر طائرة مروحية من طراز بلاك هوك تابعة للحرس الوطني الأميركي في ولاية نيويورك الأميركية بعد معاناة الطيارين من "مشاكل في التحليق" خلال تدريب أجري على معدات الرؤية الليلية، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
ويفترض أن أجهزة الاستشعار المتقدمة المزودة بالذكاء الاصطناعي ستساعد في رسم خريطة التضاريس وتوجيه الطيارين.
وبعد سنوات من المحاولات التي قام بها الجيش لصناعة مثل هذه الأجهزة، حصل الجيش على عدد محدود من أجهزة الاستشعار، استخدم كخط أساس تقني يمكن من خلاله تصميم التطبيقات الجديدة، التي يصطلح عليها اختصارا بـDVE.
ويقول موقع Annals of Emergency Medicine المتخصص في الإحصائيات الطبية إن فرص الوفاة في تحطم طائرة مروحية هي 31 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة.
وتستخدم أجهزة استشعار نظام الهبوط المستقل للمروحيات الرادار لتزويد طواقم المروحيات بالقدرة على الرؤية من خلال الظلام، بحسب تصريحات مطور أسلحة في الجيش للصحيفة.
ويبحث مطورو القوات المسلحة الأميركية في استخدام تقنيات الأشعة تحت الحمراء والكشف بالليزر وأجهزة الاستشعار التي تقدم صورة مفصلة لمنطقة الهبوط.
ويعتقد أن الجيش سيستخدم شاشات ملونة للطيارين لتحسين الشاشات أحادية اللون السابقة، كما سيربط أجهزة الهبوط الملاحية بخوذ الطيارين الذكية التي تحتوي على أنظمة عرض.
وتحطمت مروحية أميركية عام 2017 قرب أستراليا متسببة بمقتل عدد من الجنود الأميركيين وفقدان آخرين في أكبر حادث من نوعه منذ تحطم مروحية عام 2011 شرقي أفغانستان وقتل في الحادث ثلاثون عسكريا امريكيا وسبعة جنود افغان ومترجم مدني.
عمار المسعودي