وأوضح القائد العسكري في جزيرة سولاويسي، الجنرال فريد مخروف إن "جماعة مجاهدي إندونيسيا الشرقية" التابعة لتنظيم داعش قد أقدمت على قطع رأس احد الضحايا ردا مصرع اثنين من المتطرفين في الآونة الأخيرة.
وأشار مخروف إلى عملية قطع رأس الضحية قد شهدتها زوجته التي تمكنت من الفرار، مضيفا أنه جرى العثور على رأس الرجل على بعد 10 أمتار من جسده.
ونوه إلى أن تلك الجماعة المرتبطة بداعش قد نفذت العديد من الهجمات الإرهابية مؤخرا، مضيفا: " "إذا لم نلاحقهم ونوقفهم، فسيؤدي ذلك إلى إثارة الخوف بين الناس."
في ديسمبر 2018 ، قطعت المجموعة رأس قروي في منطقة باريجي موتونج ووضعتها على جسر في وسط الجزيرة، وفي هذا الصدد قال المدير التنفيذي لمركز دراسات التطرف، محمد آدهي إن عمليات القتل الأخيرة أظهرت أن "جماعة مجاهدي إندويسيا" باتت للتكنولوجيا أصبح أكثر "وحشية".
وتابع: أصبح عدد الضحايا يرتفع في كل هجوم لتك الجماعة بعد أن كانت تكتفي بقتل شخص أو شخصين في الهجمة الواحدة".
وعن الاعتداء الأخير، أوضح آدهي إن هذه ليست المرة الأولى التي ينزل مسلحو الجماعة من أوكارهم في جبال بوسو لقتل مدنيين. لم يستهدفوا المسيحيين والهندوس فحسب ، بل استهدفوا أيضًا المسلمين الذين اشتبهوا في أنهم (مخبرون)".
وأشار مخروف إلى الهجوم لم بدوافع دينية ، موضحا المرجح أن المسلحين أرادوا "زرع الرعب في المجتمع".
وأردف: ""لم تحرق أي كنيسة ، كما ذكرت بعض الصحف المحلية، وعمليات القتل لاتستهدف فقط المسيحيين، وربما قتل المزارعون الأربعة بينما كان المسلحون يبحثو عن طعام وزاد فوقع هؤلاء المساكين في طريقهم في مكان بعيد مما جعلهم أهدافا سهلة".
وأيد مجلس الكنائس الإندونيسي، تصريحات المسؤول العسكري، ونوه رئيس المجلس،جومار غولتوم، إلى أن عمليات الإرهاب والقتل تستهدف الجميع.
وأضاف: "ليس المسيحيون وحدهم من يخشون على حياتهم لقد عطل هذا الهجوم الإرهابي حياة جميع الناس ولذلك أطلب من الجمهور والصحافة عدم حصر هذا في مشكلة دينية، فالقضية أكبر من مسألة اضطهاد للمسيحيين."
وتعد جبال بوسو في جزيرة سولاويسي معقلا للجماعات المتطرفة التي تجذب الإرهابيين المحلينن والأجانب، حيث يجر إخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة.
وبحسب مصدر في الشرطة الإندونيسية ، فقد حاول العديد من السكان المحليين "شق طريقهم إلى بوسو" لكن تم اعتقالهم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ليس لدي الرقم الدقيق لكننا اعتقلنا عددا كبيرا منهم."