• Sunday 19 May 2024
  • 2024/05/19 19:40:49
{بغداد: الفرات نيوز} حدد مستشار رئيس الوزراء الخبير الاقتصادي مظهر محمد صالح، سبب إنهيار اسواق النفط في القارة الامريكية الشمالية الى مستويات قياسية وتاريخية.

وقال صالح في مقال تحليلي له أطلعت وكالة {الفرات نيوز} عليه "أدت السوق الامريكية في السنوات الاخيرة دورا مزدوجاً بكونها سوق باعة oligopoly وسوق مشترين monosopeny في الوقت نفسه ولاسيما خلال السنوات العشر الماضية تدريجياً".
وبين "تستهلك الولايات المتحدة بنحو ١٩ مليون برميل نفط يوميا ويمثل ١٩% من انتاج العالم لوحدها وهي أكبر مستهلك للنفط في العالم وتعد من أكبر منتجي نفوط العالم وبطاقة انتاج تبلغ بنحو ١٣ مليون برميل سواء من النفط الصخري او التقليدي".
وأضاف صالح  "بعد ان أسهم النفط الامريكي البالغ انتاجه ١٣ مليون برميل يومياً  كما ذكرنا والتحول الى سوق مشترين صافية بالتوازي مع سوق باعة متمرد وهي المملكة السعودية في إغراق السوق بقرابة ١٢ مليون برميل يوميا، فقد دخل عالم النفط كله في حرب أسعار قاتلة ومن ثم أقلبت السوق النفطية الى الكساد حتى بلغت نقطة الانهيار".
ولفت الى "مجيء توافر عرض نفطي فائض لدي المضاربين وهو بنحو ٣٠٠ مليون برميل الى انهيار سوق النفط وهو ينسجم وتحول السوق الامريكية الى سوق مشترين في قيادة سوق النفط في العالم لتشكل حرب الاسعار انهيار قوة الاوبك كسوق بائعين وانتصار سوق المشترين بقيادة الولايات المتحدة".
وعدها الخبير الإقتصادي "فرصتان للإنتصار، الأولى، ان الطلب المنخفض على النفط العالمي والذي هو يقل بنسبة 30% من المعروض حالياً والثاني وجود فائض اضافي قدرة ٣٠٠ مليون برميل في سوق المستقبليات، اذ شكلت هذه السوق  المعسكر النفطي الرمزي المتقدم او الامامي الذي قاد انهيارات الليلة عبر إنقلاب سوق المستقبليات النفطية".
وأوضح ان "جميع المضاربين تحولوا مرة واحدة الى المركز القصيرshort position اي البيع حالاً للعقود الآجلة بأمل الشراء الأرخص للعقود نفسها ولكن عند نقطة منخفضة دون نقطة التعادل الاقل في العالم ما ادت الى انهيار السوق النفطية بالكامل".
وتابع ان "المشتري النهائي للفائض المعروض هو سوق الولايات المتحدة التي استولت على عقود النفط المستقبلية المنهارة وتحويلها الى سوق فوري، وان الشركات المضاربة للنفط في الولايات المتحدة هي من تمتلك القدرة على تسلم المعروض الفائض وتصفية عقوده إزاء سعات تخزينية هي الأكبر في العالم ليتحول السوق مستقبلا الى المراكز الطويلة long position بعد نقطة الذوبان تلك او نقطة الانهيار آنفاً".
وأختتم صالح مقاله بالقول "أنها فرصة الرابح الأخير الذي حصد خسارات العالم النفطية أجمع فالرابح هم المضاربون من بحوزته مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية وعلى وفق استراتيجية ستبقى سوق النفط سوق مشترين الى الأبد".انتهى
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة