• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 13:49:27
{بغداد: الفرات نيوز} توفي الدكتور فرحان باقر اكبر استشاري للامراض الباطنية في العراق عن عمر ناهز 91 عام في مدينة ابو ظبي في الامارات.

ولد فرحان باقر في مدينة الكاظمية في عام 1926 أنهى الدراسة الابتدائية في مدرسة المفيد سنة 1937، وتخرج من متوسطة الكاظمية سنة 1940 وانهى الدراسة الإعدادية في الثانوية المركزية سنة 1942 وكان من المتقدمين الأوائل في جميع المراحل الدراسية.
دخل الكلية الطبية الملكية سنة 1942 عام ليتخرج طبيبا سنة 1948، ولتفوقه عمل مدرسا في الكلية نفسها لغاية عام 1952، ثم اختار التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في الطب الباطني وبقي أربع سنوات حصل فيها على شهادات الاختصاص في الطب الباطني MRCB.
بعد عودته الى العراق عام 1957 عين مشرفا ومدرسا في قسم الباطنية في كلية الطب، شارك الدكتور فرحان باقر في تأسيس نقابة الأطباء وأصبح سكرتيراً للجمعية الطبية عام 1960 وفي تلك الفترة كان أستاذا في الطب الباطني.
على يديه تعافت حالات مرضية معقدة، وذاع صيت علمه بين مواطنيه وحرص أغلب حكام العراق المعاصر على أن يكون طبيبهم الأقرب، فيذكر باقر خلال الحوار انه كان طبيبا لأربعة رؤساء، هم عبد الكريم قاسم وعبد الرحمن عارف واحمد حسن البكر الذي خوله باختيار وترشيح أي طبيب الى القصر الجمهوري وآخرهم صدام.
كثيرا ما أبدى الدكتور فرحان باقر تساؤله واندهاشه من قرارا مفاجئ اتخذه الرئيس المخلوع صدام حسين عام 1979 بإقالة قائمة من 48 طبيبا اختصاصيا من أطباء مدينة الطب بقرار رئاسي، وضع اسم فرحان باقر على رأس القائمة.
ويعتقد فرحان باقر أن وشاية ربما سربها البعض الى صدام دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المتسرع والخطير النتائج على الطب العراقي، وقد تناولت صداه المؤسسات الطبية العالمية وأطلقت على الحادثة تلك (مذبحة مدينة الطب)، وشملت أيضا الأطباء زهير البحراني والدكتور نجم الحديثي والدكتور سالم الدملوجي وغيرهم، وكان دائما يردد عبارة (طببتُ أربعة رؤساء وصدام أقالني و48 من زملائي بلا مبرر).
دفعه الحادث الى مغادرة بلده العراق مهاجرا الى الولايات المتحدة حيث عمل فيها فترة تدريسيا وفي عيادته الخاصة، حتى دعته دولة الإمارات العربية لتسلم مركز اداري مرموق في مؤسساتها الطبية.
يعود فرحان باقر الى العراق بعد عام 2003 وبالرغم من عمله لفترة قصيرة مستشارا لرئيس الوزراء عام 2007 وبرغم حبه للتدريس في كلية الطب، الا أن وطأة السنين والمرض دفعتاه الى الاعتذار عن مواصلة وظيفته فضلا عن الظروف العامة، فغادر بلده ثانية ليبقى متنقلا بين الإمارات العربية والولايات المتحدة ليتوفى في أبو ظبي.
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة