المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال الشيخ الخالدي {للفرات نيوز} أن :"شهر رجب يمثل مناسبة استثنائية لاستذكار شهيد المحراب، الذي كان مثالا للتضحية والشجاعة في مواجهة النظام الاستبدادي المتمثل بالطاغية صدام".
وأشار إلى أن "شهيد المحراب، الذي استشهد بعد إقامة صلاة الجمعة في حرم أمير المؤمنين {عليه السلام} وهو صائم، ترك بصمة خالدة في تاريخ العراق من خلال مواقفه العظيمة ومواجهاته البطولية".
وأوضح الشيخ الخالدي، أن "إحياء ذكرى استشهاد شهيد المحراب في هذا الشهر الفضيل يشهد حضورا جماهيريا مليونيا عند مرقده الشريف، حيث يتم استذكار مواقفه الوطنية والإنسانية التي جعلت منه شخصية شمولية متكاملة".
وأضاف أن "شهيد المحراب استطاع أن يقف بشجاعة أمام الطاغية صدام، مما دفعه لإعادة حساباته، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها".
وبين الخالدي أن "شهيد المحراب رسم ملامح مرحلة تاريخية حساسة في تاريخ العراق، حيث جعل مشروعه الوطني العراقي المستقل أولوية في اهتماماته، مدافعًا عن مظلومية الشعب العراقي في المحافل الدولية والمحلية".
كما أشار إلى أن "شهيد المحراب كان عالما فقهيا استثنائيا، حاضرًا في المؤتمرات الدولية والسياسية، وحتى في الأهوار، حيث واجه النظام البعثي بكل بسالة".
وأضاف أن "أولويات شهيد المحراب بعد سقوط النظام كانت ملء الفراغ السياسي من خلال مشروع وطني عراقي مستقل يلبي طموحات جميع أبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناته، ويؤسس لنظام عادل يشارك فيه الجميع".
وأكد الشيخ الخالدي، أن "مشروعه الوطني وخطبه في صلاة الجمعة أزعجت أصحاب المشاريع الدخيلة، مما دفع أعداءه للتخطيط لاغتياله بهدف إجهاض المشروع؛ لكن شهيد المحراب رغم التحديات أصر على دخول العراق وطرح مشروعه الوطني"، معتبرا أن "اغتياله كان خسارة فادحة لجميع مكونات الشعب العراقي".
واختتم بالقول إن "رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم اليوم يحمل راية المشروع الوطني، ويبذل جهودا كبيرة لتجسيد هذا المشروع الذي يقوم على الاعتدال والوسطية، واحتواء جميع المكونات والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم في إطار النظام السياسي الجديد".
وفاء الفتلاوي