المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال السوداني، فيي حديث عن أهم مفاصل التقرير نصف السنوي لتنفيذ البرنامج الحكومي، تابعته {الفرات نيوز} :"اننا نضع أمام أبناء شعبنا والرأي العام والسلطات التشريعية والرقابية الدستورية ملخصاً عن التقرير نصف السنوي الأول عن أداء وسير إنجاز الجهاز الحكومي للبرنامج الوزاري الذي أقرّ في 12 كانون الأول من العام 2022".
واضاف، انه "حظي البرنامج بمتابعة متواصلة منذ جلسة الإقرار وصولاً إلى الجلسة الأخيرة التي أُقر فيها هذا التقرير في 20 حزيران الجاري، وهذا العمل أُنجز بدون موزانة، وعملنا بما متوفر من موارد في الوزارات والمحافظات وحسب صلاحيات الحكومة، وجرى التركيز على الأولويات الخمس للبرنامج الحكومي، المتمثلة بمواجهة البطالة، ومعالجة الفقر، ومكافحة الفساد المالي والإداري، وتقديم الخدمات، والإصلاح الاقتصادي".
واشار السوداني، الى "الأولوية للإسراع بإنجاز المشاريع المتلكئة التي تعرقلت منذ أعوام، بسبب سوء الإدارة أو قلة التخصيصات أو بسبب الفساد، تم إطلاق الجولة الخامسة من التراخيص، للاستثمار في مجال النفط والغاز، وأعلنّا عن الجولة السادسة المكملة، لاستثمار ثروة الغاز"، معلناً "اكمال نحو 25 مؤسسة صحية بين مستشفى ومركز تخصصي، فضلاً عن نحو 20 مركزاً صحياً وعيادة".
وزاد "شرعنا بحملة تأهيل كبرى لصيانة عدد من المستشفيات في بغداد والمحافظات، وسبق أن افتتحنا مستشفى الكاظمية وابن البلدي ومستشفى الطفل بعد تأهيلها، كما أنجزنا 414 مدرسة، توزعت بين عدة محافظات، والمباشرة بتأهيل 300 مبنى مدرسي آخر، والعمل مستمر لبناء 2000 مدرسة، ثم أنجزنا تأهيل 170 كم من الطرق الخارجية، وتأهيل مقاطع متعددة من طريق المرور السريع، وافتتاح طريق اليوسفية الدورة 14 كم".
واردف السوداني "تشغيل مصفى كربلاء بطاقة 140 ألف برميل باليوم، سيوفر للعراق بحدود 3 مليارات دولار كانت تذهب لاستيراد المشتقات النفطية، والمضي بمشروع توسعة مصفى الشنافية في الديوانية"، مؤكداً "إكمال مشروع التحول الرقمي للشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية، وإنجاز التشغيل التجريبي لمشروع صد الهجمات السبرانية، كذلك إكمال ملعب الميناء الأولمبي في البصرة وافتتاحه في بطولة خليجي (25)".
وفي ملف الخدمات، قال السوداني "بدأنا بتجربة الجهد الخدمي والهندسي في المناطق غير المخدومة، والمناطق خارج التخطيط العمراني للمدن في بغداد والمحافظات، ووجهنا الجهد لإكمال الخدمات البلدية وفتح الشوارع، وتحديث الشبكة الكهربائية، وتأهيل المدارس في الأحياء السكنية"، لافتا الى "إعداد التصاميم الأساسية للمدن الجديدة، والإعلان عن 5 مدن في بغداد والمحافظات، ستكون متاحة للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل والفئات الفقيرة".
ولفت الى "إطلاق 35 مشروعاً لتخفيف الزحامات المرورية، تشتمل على المجسرات والجسور وتطوير التقاطعات والساحات، وحسم مشاريع مداخل العاصمة، والمباشرة بالتحوّل الرقمي والأتمتة لمعاملات المواطنين في الدوائر الحكومية لغلق منافذ الفساد، وإطلاق الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022- 2031 لتصحيح مسار ملف التربية والتعليم".
واكمل السوداني "وقّعنا عقوداً مع شركات عالمية (سيمنز وجنرال إلكترك) في صيانة طويلة الأمد على مدى 5 سنوات، وفرت 30% من الكلف"، مبيناً "إكمال 25 محطة ثانوية في قطاع النقل، و129 محطة ثانوية في قطاع التوزيع، وتمديد 311 كم من المغذيات (11، و33 KV)، و923 كم من خطوط النقل الكهربائي، ساهمت في الوصول بالإنتاج الوطني للطاقة الكهربائية إلى 26 ألف ميكاواط".
واسترسل "أجرينا عمليات الصيانة الشاملة وأنجزنا منظومة التبريد للمحطات، وقد وفرت بحدود 700 ميكاواط إضافية، شملت 40 محطة في كل أنحاء العراق، إضافة محطات إنتاج، منها محطة صلاح الدين 630 ميغاواط، وإتمام 26 إجراءً تنفيذياً في قطاع الكهرباء، في مشاريع الدورات المركبة والنقل وإتمام عمليات الصيانة، وفي مجال الطاقة الشمسية مع شركة توتال".
وفي مجال مكافحة الفقر، اوضح السوداني "تم إطلاق أكبر حملة للبحث الاجتماعي استهدفت مليوني أسرة، عدد الأسر التي تم إنجاز بحثها 1.4 مليون أسرة، وسُلمت الإعانات النقدية لما يقارب 492 ألف أسرة، وتم توسعة الشمول براتب المعين المتفرغ وزيادة رواتبهم، مع استكمال وشمول 430 ألف معاق بالراتب، كما تم إطلاق خدمة (مظلتي) الإلكترونية للفئات المستفيدة من الحماية الاجتماعية، واسترداد 150 مليار دينار من المتجاوزين على شبكة الحماية".
واعلن "توزيع السلة الغذائية لـ 5.871 مليون، من المشمولين بالحماية، وتوزيع 5 سلات غذائية، والسادسة جارٍ توزيعها بينهم، وشمول 42 ألف أسرة نازحة بالحماية الاجتماعية، وتخفيض الأجور الدراسية للطلبة المشمولين بالرعاية الاجتماعية في الجامعات الحكومية للدراسة المسائية والجامعات الأهلية"، مؤكداً "دعم المشاريع الصغيرة وإطلاق 100 الف قرض ضمن المشمولين بالرعاية الاجتماعية".
وبما يخص معالجة البطالة وتوفير فرص العمل، قال السوداني "تم إنصاف أكثر من 600 ألف من حملة الشهادات العليا والخريجين والأوائل والعقود والمحاضرين والأجور اليومية، وشمول 65 ألف عامل جديد في القطاع الخاص بالضمان الاجتماعي، وركزنا على ضبط ملف العمالة الأجنبية في العراق، عبر جملة قرارات، بالاضافة الى رعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق مبادرة ريادة للتنمية والتشغيل، المعنية بدعم فئات الطلبة والشباب، وتمكينهم، وتسجيل أكثر من 180 ألف طلب مشاركة، نستهدف 100 ألف منهم في دورات سريعة وتهيئة قروض له، ومرفع رؤوس أموال المصارف المانحة لقروض المشاريع المدرّة".
وفي محور مواجهة الفساد المالي والإداري، اكد السوداني، انه "جرى تشكيل الهيأة العليا لمكافحة الفساد والفريق الأمني الساند لملاحقة كبار الفاسدين، والعمل وفق إجراءات دستورية قانونية لا اجتهادات فيها من قبل المسؤولين، كما حصل في السابق وتركَ اثاراً سلبية على عملية مكافحة الفساد، كما وجهنا كل الوزارات بمراجعة العقود السابقة الكبيرة وإخضاعها للتدقيق المالي والقانوني، وأكدنا على الوزراء وحاشية الوزير، ألّا يكون مديرو المكاتب من جهات حزبية وسياسية".
ونوه الى "التعاقد مع شركات عالمية رصينة للتدقيق المالي، وإنجاز (الستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد)، وجعل مسألة التعاون في استرداد المطلوبين والأموال المهربة أساساً في العلاقات الخارجية، كما تمكنّا من تفكيك ومسك شبكة كبيرة لتهريب النفط، وفيها عناصر من أجهزة أمنية كانت مكلفة بحماية خطوط نقل النفط الخام والمصافي، وتطبيق نظام النافذة الواحدة في تسجيل الشركات، وتشكيل "لجنـة تدقيقيـة مختصـة لمراجعـة العمـولات" التـي تستحصـلها شـركات الدفع الإلكترونـي كافة".
وافاد السوداني "متابعة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وإقرار تقرير (التقييم الوطني لمخاطر غسيل الأموال)"، مشيرا الى "حوكمة الدوائر الحكومية، وخصوصاً ذات الطابع الخدمي؛ لتقليل الاحتكاك بين المراجعين وموظفي الدولة، وإنشاء حساب الخزينة الموحد لضبط الأموال في الدولة، واستعادة مبالغ ضخمة من الأموال المنهوبة في قضية سرقة الأمانات الضريبية، ويخضع هذا الملف لمتابعة يومية من الحكومة".
وبشأن الإصلاح الإداري، قال السوداني "وضعنا منذ اليوم الأول آليات للمتابعة وتقييم المديرين العامين والوكلاء والمستشارين وصولاً إلى تقييم الوزراء، و الإصلاح الاقتصادي واحد من الأولويات الحاكمة في ظل ارتفاع الإنفاق، واستمرار النفط كمصدر وحيد لتمويل الموازنة، لذلك ذهبنا باتجاه تفعيل قطاعات الصناعة والزراعة، حيث اتخذنا جملة إجراءات لإحياء القطاع الصناعي، وجرى الإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق في المجال الصناعي".
واكد "استمرار العمل لإكمال تأهيل مصنع الحديد والصلب في البصرة، أحد المشاريع الستراتيجية الذي سيتم هذا العام، فضلاً عن العمل على إنجاز المدن الصناعية، كما شهدنا موسماً زراعياً هو الأنجح في تاريخ العراق، تمكنا من تحقيق اكتفاء ذاتي فيه، وتجاوزنا 4.5 مليون طن من تسويق الحبوب، وتمكنا من صرف مستحقات الفلاحين خلال مدة تراوحت بين 24 إلى 72 ساعة من تسويق محصولهم".
واوضح السوداني "واجهنا تقلبات سعر صرف الدولار، والاستحقاق الذي لم يُنفذ خلال الحكومات السابقة، رغم الاتفاق مع البنك الفيدرالي الأميركي، وان أكثر من 85% من تجارتنا صارت تجري عبر المنصة الإلكترونية وتمتثل للمعايير الدولية، كما طبقنا نظاماً شاملاً بأتمتة الكمارك لأول مرة بجهود ذاتية، وإقرار صندوق العراق للتنمية، في موازنة السنوات الثلاث للمواءمة بين الموازنة وأولويات الحكومة".
وختم رئيس الوزراء بـ"اعتماد الدبلوماسية الاقتصادية المنتجة في علاقات العراق مع العالم، وإطلاق مشروع (طريق التنمية) الواعد، الذي سيجمع كل دول المنطقة ويديم الاستقرار، ويخدم كل المشاريع التنموية، ومواصلة ضرب فلول الارهاب، والأداء اللافت للأجهزة الأمنية ضد تجارة المخدرات، وإنجاز الستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية 2023-2030، والنجاح في إقامة بطولة خليجي25".