المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال السيد حيدر الحكيم، في حوار اجرته معه قناة الفرات الفضائية مساء اليوم، أن :"شهيد المحراب قام بشراء منزل جديد للتمويه قبل مغادرة العراق، وكانت المحطة الأولى في كربلاء المقدسة، حيث زار العتبات المقدسة قبل أن يتوجه ليلًا إلى عمان، ومن هناك بدأ العمل السياسي، ثم انتقل إلى سوريا، حيث شهدت تلك المرحلة نشاطًا سياسيا حقيقيا، وبعد دراسة الخيارات المتاحة، قرر شهيد المحراب، بحضور السيد عبد العزيز الحكيم، التوجه إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر تركيا، رغم خطورة الطريق".
وأضاف، أن "شهيد المحراب وصل إلى تبريز، حيث تم إبلاغ الإمام الخميني {قدس} بوصوله، ثم انتقل إلى طهران واستأجر منزلا بجانب منزل الإمام الخميني {قدس}، وخلال لقاء مهم جمعه بالإمام نصحه الأخير بالذهاب إلى قم لتقديم الدروس الحوزوية لحفظ نفسه، أو التوجه إلى العمل الجهادي، واختار شهيد المحراب طريق الجهاد، ثأرا لدماء الشهداء وسعيا لخلاص الشعب العراقي من ظلم الطاغية صدام".
وبيّن السيد حيدر، أن "شهيد المحراب بدأ مسيرته الجهادية بالتعاون مع الأحزاب والتنظيمات الإسلامية وغير الإسلامية، حيث مر العمل الجهادي بعدة مراحل انتهت بتأسيس المجلس الأعلى وتشكيل فيلق بدر إلى جانب ذلك، كان شهيد المحراب يمارس التدريس العلمي والحوزوي، وكان منزله في طهران مفتوحا للعراقيين على مدار الساعة، حيث كان يحرص على لقاء أبناء شعبه، كما كان يزور مدينة قم أسبوعيا لإقامة مجالس العزاء وإلقاء محاضرات ثقافية ودينية".
وأشار إلى أن "شهيد المحراب كان كثير الحركة، حيث زار جميع المحافظات الإيرانية، رغم صعوبة الوصول إليها، للقاء العراقيين ودعمهم، كما واجه تحديات كبيرة، أبرزها اعتقال النظام البعثي لعدد كبير من أفراد عائلة آل الحكيم حسب القائمة المسجلة كانت 50 شخصاً؛ لكن تم اعتقال قرابة 100 شخص في ليلة واحدة".
وتابع السيد حيدر الحكيم، "حيث تعرض المعتقلين من اسرة ال الحكيم للتعذيب الشديد منهم اخوة واولاد السيد، ومن بين المعتقلين كان السيد يوسف الحكيم {طاب ثراه}، الذي كان مرشحاً للمرجعية وكان وقع اعتقالهم كبير على اسرة ال الحكيم والحوزة".
واردف بالقول "النظام البائد حاول ان يشكل ورقة ضغط على شهيد المحراب والخط الجهادي وهو خارج العراق باعتقال هذا الكم الكبير من اسرة ال الحكيم واستشهد العشرات منهم وكان الابرز آية الله السيد عبدالصاحب الحكيم المرشح للمرجعية انذاك، مما ترك أثرا كبيرا على شهيد المحراب، حيث وصف استشهاده بأنه كسر الظهر".
واستذكر بالقول، ان "السيد مهدي الحكيم {طاب ثراه} كان مجاهدا ومظلوماً فهو رغم الامراض التي كان مصاباً بها في بدنه واخرها فقدانه البصر والسمع 100% اصر على استكمال جهاده"، واصفاً اياه بـ"المجاهد الصابر وحامل خشبة اعدامه في كل المناطق والبلدان وعاش مراحل سياسية مهمة من اجل الدفاع عن مظلومية العراق وشعبه".
واختتم السيد حيدر الحكيم حديثه بالإشارة إلى أن "شهيد المحراب كان رمزا للتصميم والإرادة والتضحية، حيث أثر بشخصيته ومسيرته الجهادية في جميع من حوله، وظل يحمل هموم الشعب العراقي ومظلوميته حتى لحظة استشهاده".
وفاء الفتلاوي
الجزء الثاني والاخير