• Tuesday 21 January 2025
  • 2025/01/21 13:50:54
{دولية: الفرات نيوز} كشفت صحيفة نيويورك تايمز ان وزارة الدفاع الامريكية {البنتاغون} تدرس خفض عديد قواتها في العراق خلال الحوار الاستراتيجي العراقي – الامريكي الذي ينطلق اليوم الخميس.

وقالت الصحيفة إن تزايد نشاط داعش في الفترة الماضية يأتي وسط نقاش حول مصير القوات الأميركية في العراق، التي يبلغ عددها حاليا نحو 5200 جندي ويتولون مهام مكافحة الإرهاب وتدريب القوات العراقية.
ورغم مساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبقاء عدد معقول من القوات هناك لمنع عودة التنظيم في العراق، إلا أن هناك "ضغوطا" على الجانبين العراق والأميركي لخفض عدد هذه القوات، فالكونغرس زادت تساؤلاته حول هذا الأمر، والبنتاغون لا يريد إبقاء أكثر من الحد الأدنى الضروري بعد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية مؤخراً.
ومنذ الهجوم الذي استهدف قوات أميركية في قاعدة عسكرية في مارس آذار الماضي، وزع الجيش الأميركي قواته على عدد أقل من القواعد، وتم تعليق مهمة التدريب في الأشهر الماضية بسبب جائحة كورونا.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي البنتاغون يعتقدون أنهم قادرون على تنفيذ المهمة في العراق بأقل من نصف عدد القوة الحالية ولديهم بالفعل خطط لخفض عدد القوات لتكون بين 2500 إلى 3000.
وفي الجانب العراقي، مرر مجلس النواب في يناير قانونا يقضي بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، لكن الحكومة العراقية لم تنفذ القرار غير الملزم، ويشعر الجيش العراقي بالتردد إزاء مغادرة القوات الأميركية بالكامل.
وقالت إنه رغم أن المسؤولين العراقيين يقولون إن بإمكانهم القتال على الأرض بأنفسهم، فإنهم يؤكدون أيضا حاجتهم إلى المساعدة في عمليات الاستطلاع والدعم الجوي والتدريب.
وكان مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن جميع تفاصيل الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الذي ينطلق اليوم الخميس "واضحة ولا خفايا فيها".
وقال هشام داود في تصريح صحفي إنّ "العراق لديه أيضا علاقات عسكرية مع الولايات المتحدة، وأن الحكومات المتعاقبة في العراق كانت قد طلبت من واشنطن مساعدة العراق عسكريا في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، واليوم فإن حكومة الكاظمي تؤكد أنّ العراق بات يمتلك إمكانيات وقدرات عسكرية وأمنية لمواجهة المخاطر والتحديات داخل البلد ومواجهة الإرهاب، وأن العراق ربما ليس بحاجة الى هذا العدد من القوات الاميركية" يشار الى وجود قرابة 5000 عسكري أميركي في العراق.
وأضاف مستشار رئيس الوزراء، "أن الحكومة العراقية تفكّر مع الولايات المتحدة على أنه آن الأوان لجدولة تواجد هذه القوات العسكرية على الأراضي العراقية، والتي جاءت بطلب من الحكومة العراقية العام 2014 ، على أن تبقى علاقات ودية ويستمر التعاون بين البلدين في مجالات التدريب والمعلومات الاستخبارية ومواجهة الإرهاب ومكافحة عمليات التهريب والتي تضر بالعراق"، مؤكدا "على ضرورة استمرار هذه العلاقات في جوانب عديدة أخرى وليست بالضرورة أن تقتصر حصرا على الجانب العسكري".انتهى
عمار المسعودي

 

اخبار ذات الصلة