وحاول عدد من نجوم الفريق السابقين، إزاحة الإدارة الحالية التي يترأسها نجم المنتخب السابق فلاح حسن، عبر تقديم دعوى من قبل الثنائي "غيث عبد الغني ومحمود كريم" واللذان سبق أن مثلا الزوراء في بداية الألفية الثانية، ضد المدعى عليه رئيس مجلس إدارة النادي، لعدم شرعية المكتب التنفيذي الذي يقوده منذ 4 دورات انتخابية على حد وصفهم.
وقبل أن تنظر محكمة استئناف الكرخ بالدعوة المقدمة من عبد الغني، انضمت أصوات زورائية جديدة تطالب "ثعلب الكرة العراقية" بالاستقالة أو تشكيل كتلة تتضامن مع مطالبات الدعوة الأولى.
كتلة المعارضين
وظهر لاعب وسط الزوراء السابق عدنان محمد، الملقب بـ "أبو سعدية" للإعلام العراقي بشكل شبه يومي لكشف سلبيات عمل الرئيس، وأمين السر شاكر الجبوري، الذي يشغل كذلك منصباً رفيعاً بوزارة الشباب والرياضة، ولتبدأ حرب التصريحات "الرنانة" وتبادل الاتهامات بين الطرفين على مدار أسبوعين من المادة الدسمة التي اجتاحت مفاصل "البيت الأبيض "
وفي ردود فعل تجاه ما حصل، خرج نجم الزوراء السابق ليث حسين، ليكشف أخطاء الإدارة الحالية، ولتزداد الضغوطات على الجبوري، الذي فضل أن يستعين ببرنامج تلفزيوني لرد على تصريحات حسين وقبلها التي أطلقها أبو سعدية، نافياً ما تم التطرق له حول عدم شرعية الانتخابات الأخيرة .
تظاهرات الشالجية
وبين استمرار العاصفة التي اجتاحت أروقة البيت الزورائي، نظمت رابطة النادي تظاهرة حاشدة أمام مقر الإدارة في الشالجية، للمطالبة برحيل الرئيس وأمين سره أو إقالة المدرب أيوب أديشو، ويتضح أن ورقة الإصلاحات التي طالب بها أنصار الأبيض لم تكن إدارية بحتة، وإنما تضمنت دعوات فنية لتحسين النتائج واستعادة بريق الفريق بالدوري الممتاز .
وبعد أيام من الانتظار، ردت محكمة استئناف الكرخ، اليوم الأربعاء، للدعوى المقامة من قبل غيث عبد الغني، ضد المدعى عليه رئيس الهيئة الادارية لنادي الزوراء، ليظهر عبد الكريم رزاق مشرف الفريق وعضو إدارة النادي بتصريحات صحفية جاء فيها: "المحكمة ردت اليوم طعن الاستئناف الذي رفعة اللاعب غيث عبد الغني ضد شرعية إدارة النادي، بعد أن وجدت دعواه خالية من الدلائل والاثباتات".
وواصل رزاق: "المشتكي أدعى أن اسمه غير موجود في الهيئة العامة، كونه خدم النادي لـ 5 سنوات، بينما لم نره يزور النادي منذ 4 سنوات".
وتابع: "اذا كان غيث يتظلم كونه خدم النادي 5 سنوات، ولم يكن اسمه ضمن الهيئة العامة، فماذا تقول كوكبة عمالقة الزوراء الذين خدموا النادي اكثر مما لعـب غيث بسنوات" .
غلق الأبواب
وفي ردة فعل جديدة من قبل جماهير النادي، التي قررت استئناف تظاهراتها مطلع الأسبوع المقبل، بعد تداعيات القرار الأخير من محكمة الكرخ.
وردت إدارة البيت الأبيض بإنها ستغلق الأبواب بوجه جمهورها، مؤكدة عدم السماح لبعض المحسوبين على أنصارها بالتدخل إدارياً أو فنياً.
وقالت الإدارة: نرفض الدعوات باستقالة الإدارة، بسبب سوء النتائج في الدوري الممتاز".
وأضافت: "لن نرضخ لمثل هكذا دعوات غير مبررة، فالجمهور يجب ان يشجع بشكل مثالي ويكون عاملاً ايجابياً للفريق ولا يحق له التدخل والضغط على الإدارة".
وتابعت "الخسارة والفوز واردة مع أقوى الفرق، ولا يجب أن تكون ردود أفعال للجمهور وتطلب هكذا طلبات عبر ضغط وتظاهرات على إدارة النادي".
وأوضحت: "أن الجمهور يطالب ايضاً بإقالة أيوب اوديشو، ولا يجوز التدخل بالجوانب الفنية، والمدرب لم يقصر بعمله ويعد من بين أكفأ مدربي العراق".
وبين تحركات نجوم الفريق السابقين ضد الرئيس وأمين السر من جهة، وكسب الدعوة لصالح الإدارة الحالية، باتت الساعات المقبلة حبلى بالمفاجآت أو المتغيرات، التي قد تضرب البيت الأبيض بتواصل الاحتجاجات أو تنازل أحدهم بكبش فداء أو رفع الراية البيضاء من أجل تصحيح المسار .
