• Tuesday 18 March 2025
  • 2025/03/18 10:10:12
{سياسة:الفرات نيوز} أثار قانون الخدمة الإلزامية أو "خدمة العلم" الذي من المقرر أن يناقشه مجلس النواب في جلسة اليوم الأحد، سجالا واسعاً، وبينما أكدت وزارة الدفاع جهوزيتها لتطبيقه فور إقراره.

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وهاجم سياسيون ومحللون القانون باعتباره عـودة إلـى عسكرة المجتمع، وهدرا للأموال والطاقات كان يجب استثمارها في تشغيل الشباب في المصانع والمعامل والمزارع بدل أن تذهب باتجاه بوابة فساد وابتزاز جديدة في مؤسسة عسكرية ما زالت هشة إلى اليوم. 
واوضح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسـول، في تصريح صحفي، أن :"وزارة الدفاع هي التي بادرت برفع قانون الخدمة الإلزامية إلى مجلس الوزراء والمصادقة عليه، ثم تم رفعه إلى مجلس النواب لإقراره".
وأكد "أننا نمتلك البنى التحتية، ونحن قادرون على استيعاب الشباب العراقي في حال تم التصويت على قـانـون الخدمة الإلـزامـيـة، كما أن هناك خطة استيعابية، إذ نمتلك مراكز تدريب وكليات عسكرية ومراكز تطوع ومدارس قتال إضافة إلى الكليات والمعاهد العسكرية"، مؤكداً أن "وزارة الدفاع متهيئة بشكل جيد للخدمة الإلزامية في حال إقرار القانون من قبل مجلس النواب العراقي".
كما بين الناطق باسم قـيـادة العمليات المشتركة، اللواء الطيار تحسين الخفاجي، تأييده لقانون خدمة العلم ، وأشار إلى أن "وزارة الدفاع تمتلك الإمكانيات لتطبيقه فوراً حال تشريعه من قبل مجلس النواب".
وأضاف "سنلتزم بتطبيقه خاصة أن وزارة الدفاع هي التي بادرت في رفع هذا القانون".
في المقابل، بين الخبير الأمني، أحمد الشريفي "أننا في العراق ما زلنا بعيدين عن تلبية متطلبات قانون خدمة العلم، فالوضع الطبيعي بأن نذهب باتجاه المتطوعين".
وأوضح أن "العراق لم يرتق بعد إلى مستوى تنفيذ الخدمة الإلزامية، خاصة في ما يتعلق بمستوى البنى التحتية وتأمين مفاهيم الجيش المستقر في أعـداده وتشكيلاته وفي قواته الساندة وتنوع صنوفه، وما زلنا نتعثر في تأمين أساس الجيش العراقي وبالتالي يجب أن تكون الحسابات دقيقة"، 
ونوه بأنه "إذا ما كانت هناك وفـرة بالموارد، فبالإمكان الإنفاق على المتطوعين حتى نرتقي بمهاراتهم القتالية ونؤمن لهم القدرات التسليحية والساندة".
وأكد الشريفي، أن "أيا من مقومات نجاح الخدمة الإلزامية غير متحقق لأسباب عديدة؛ منها عدم قناعة الرأي العام بهذه المبادرة، كما أننا نمتلك اليوم المؤسسات العسكرية والمتطوعين والحشد الشعبي، فما الجدوى من الذهاب إلى الخدمةّ الأمر وكأنه "اتجاه نحو تعبئة أو الإلزامية"، عاداً عسكرة المجتمع بـ"استعارة تجربة النظام السابق".
 

اخبار ذات الصلة