وأكدت كلينتون التي خسرت النزال الرئاسي أمام ترامب في آخر لحظة عام 2016 -خلال مقابلة مع برنامج البودكاست "سواي" (Sway) الذي تنتجه صحيفة نيويورك تايمز (The New York Times)- أن الديمقراطيين "محظوظون -للأسف- بالسجل الذي حققه ترامب خلال 4 سنوات من ولايته".
وأضافت أن الناخبين الأميركيين باتوا "بسبب قيادة ترامب -أو ربما حتى غيابها- أكثر انخراطا وأقل عرضة للتضليل" مما كانوا عليه سابقا.
وذكرت أن المعلومات المضللة الذي جرى تداولها خلال انتخابات 2016، كانت "منتشرة بشكل لا يصدق، حتى أن من بين الإشاعات التي راجت في تلك الأيام في فيسبوك وكانت مؤثرة للغاية، هي أن البابا فرانشيسكو أعلن دعمه لترامب، وأخرى تفيد بأنني كنت أموت.. لكنني معك الآن (مخاطبة مقدمة البرنامج) أمشي وأتكلم وأتنفس".
وأكدت كلينتون أنها تابعت عن قرب حملتي كلا المرشحين الرئاسيين، وأنها تعتقد جازمة أن بايدن سيكون الفائز بفضل تجربته، حيث "كان في البيت الأبيض لمدة 8 سنوات، ويفهم كيف يفترض أن يدار العمل الحكومي.. وهو أمر مطمئن" للناخبين.
وأضافت "كان لمواقفه صدى لدى الغالبية العظمى من الديمقراطيين، كما بدا قادرا على الحصول على أصوات المستقلين وربما حتى بعض أصوات الجمهوريين، لأنه كان هناك رفض متزايد لنهج ترامب من قبل الجمهوريين التقليديين.. سيكون في وضع قوي حقا".
شخص بلا ضمير
ونبّهت المرشحة الديمقراطية السابقة إلى أنه "ليس هناك شك في أنه (ترامب) سيفعل كل ما بوسعه لمهاجمة ومعاقبة أي شخص يعتبره خصما، وسيتلقى للأسف المساعدة والتحريض من قبل المسؤولين المنتخبين والمعينين.. لا أعتقد أن لديه أي حدود على الإطلاق، لا أعتقد أن لديه أي ضمير، من الواضح أنه ليس رجلا محترما وصادقا".
وأكدت كلينتون أنها تأمل في أن من أهم الإنجازات التي ستسفر عنها الانتخابات المقبلة، هو "الخروج بمجلس شيوخ ديمقراطي يضطلع بلعب دور الفاحص الذي نحتاجه ضد المزيد من إساءة استخدام السلطة
وبخصوص الأولويات التي يجب أن ينكبّ عليها بايدن في حال فوزه بالرئاسة، قالت كلينتون إن أهمها الوفاء بوعده بالحفاظ على مشروع الرعاية الصحية "أوباما كير"، وتدعيم الاقتصاد لتمكين الأميركيين من الخروج من الضائقة التي خلفتها تداعيات كورونا.
وفي سؤال عن مستقبل ترامب في حال خرج منهزما من السباق نحو البيت الأبيض، وما إذا كان سيبقى له تأثير ولو غير مباشر على المشهد السياسي، أكدت كلينتون أن "نفوذه سوف يتضاءل للغاية، لأن معظم الجمهوريين سيرغبون في قلب الصفحة.. لقد كانوا داعمين له جبناء وضعاف شخصية، إنهم يريدون رؤيته يرحل بقدر ما نتمناه نحن، لكن لا يمكنهم قول ذلك علنا".
وأضافت "أعتقد أنه سيكون له تأثير ضئيل أو معدوم.. هل سيكون قادرا على إثارة غضب الناس وكل تلك الأمور الأخرى؟ الإجابة هي نعم، لكنه سيواجه أيضا جميع أنواع التحقيقات الممكنة.. أمامه وأمام عائلته ومشاريعه أيام عصيبة.
رغد دحام