وقال رئيس الهيئة محمد العبيدي، في تصريح صحفي، ان "العراق سبق له ان شارك في ثلاثة مؤتمرات عبر المنصة الالكترونية مع منظمة السياحة العربية بصفته النائب الاول لها، وتم الاتفاق على آلية عمل لدعمه لوجستياً وفنياً الى ما بعد الوباء بأي شكل من الاشكال، واصـفـاً قـطـاع السياحة بـأنـه "أول مـن يمرض وآخر من يشفى" في حال حصول أي أزمة في البلدان".
واضاف أن هيئة السياحة على التزام كامل بتطبيق جميع قرارات خلية الازمة المتمثلة بالسلامة الصحية، وتطبق جميع التعليمات ابــتــداء مـن تـوفـيـر شــروط الـصـحـة والـسـلامـة في المـطـارات، مؤكداً خشية شركات السياحة والـسـفـر إزاء الـبـرامـج الـتـي يمكن أن تقدمها للمواطنين خاصة في البلدان التي تطبق انظمة صحية صارمة بعد تفشي فيروس كورونا، عن التوجس من اعادة افتتاح المنتجعات الـسـيـاحـيـة الــعــالمــيــة وخــضــوعــهــا لـلـشـروط فضلا الصحية في بعض البلدان.
واكد العبيدي اصابة قطاع السياحة بشلل تام منذ اذار الماضي، تمثل بانعدام التسكين نهائياً في فنادق بغداد والنجف وكـربـلاء، سـواء في الدرجة الاولـى أو باقي الـدرجـات الاخـرى، مما تسبب بخسائر كبيرة لمالكيها، مشيراً إلى وجــود الـتـزام كـامـل لـدى الكافيهات والمطاعم بـرغـم خـسـارتـهـا مـبـالـغ طـائـلـة، وقــد اقترحت مؤخراً تطبيق التباعد فيها وتقليل عدد اماكن الجلوس المخصصة للزبائن، إلا أننا رفضنا هذا الامر لكونه لا يجعلنا مطمئنين تماماً تجاه تطبيقها بشكل صحيح".
ولـفـت الــى ان الـهـيـئـة لـكـونـهـا جهة قـطـاعـيـة فـمـن واجـبـهـا الاشــــراف عـلـى عمل شـركـات السياحة والسفر ومعاقبة أي منها بـالـغـلـق أو الــغــرامــة فــي حــال عــدم تطبيقها شــروط الـصـحـة والـسـلامـة، أو تلقي شـكـاوى من المواطنين، منوهاً بصعوبة السيطرة على الشركات غير المـجـازة فـي هـذا الـوقـت بـالـذات، التي تقع مسؤولية محاسبتها على الجهات الامـنـيـة".
وكـشـف الـعـبـيـدي عـن خـسـارة قطاع السياحة في العراق نحو 90 بالمئة من ايراداته بـسـبـب جـائـحـة كــورونــا، مـشـيـراً إلــى أنــه لا يمكن اعادة قطاع السياحة بسهولة الى ما كان عليه في السابق.
من جانبه حذر المدير المفوض لشركة الفرسان للسفر والسياحة علي العكيلي المواطنين من وجود عروض سياحية وهمية تقدمها بعض الشركات خلال هذه الفترة.
وأوضــح العكيلي، فـي تصريح صحفي، ان الـسـيـاحـة قـطـاع حـسـاس فــي ظــروف كـهـذه، مؤكداً ان المجاميع السياحية تتنافى تماماً مع قرارات لجنة الصحة والسلامة الوطنية بتطبيق التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، ابتداء من وصولها للمطار وحتى عودتها اليه.
ووصف واقع السياحة في العراق والعالم بأنه مرتبك ومتخبط وغير واضح لغاية الان، فهناك دول تطلب فحص كورونا {PCR} في حال توفره، في حين أن دولا أخرى لا تطلبه، وترفض منح التأشيرة للمسافرين".
وبين العكيلي ان "أول عملية عرقلت اعادة العمل بالسفرات الى تركيا، التي تعد المتنفس الاول لسياحة الـعـراقـيـين هـي الـتـأشـيـرة وحصرها بـالـسـفـارة، مـمـا ادى الــى حـصـول شـلـل تـام بالسفر الى هناك، واجبر العراق على التعامل بـالمـثـل مــع المــواطــنــين الاتــــراك فــي سـفـارتـنـا المــوجــودة فــي اسـطـنـبـول، مــحــذراً المـواطـنـين مـن مـحـاولات بـعـض الـشـركـات اطــلاق بـرامـج سياحية عبر مـواقـع الـتـواصـل الاجتماعي أو في الاعلانات في الشوارع".
وأكد العكيلي ان الاجراءات ما زالت صارمة في الدول، وقد يخسر المواطن امواله التي دفعها للسفر، فضلاً عن حصول عمليات تزوير بتوفير الفحوصات لبعض المواطنين لتسهيل سفرهم الى الدول، لافتاً إلى أن تلك الشركات غير ملاحقة قانونياً ولا يمكن محاسبتها من قبل الجهات المسؤولة، مشددا على ضرورة التزام الشركات بمعايير السلامة والوقاية التي فرضتها الحكومة لضمان صحة المواطنين".
عمار المسعودي