ليس كبريتاً.. ماحقيقة الروائح المنتشرة في سماء بغداد ؟

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال عبد اللطيف {للفرات نيوز} ان :"بغداد تعاني منذ ايام من روائح تنطلق في الجو وهي عبارة عن رائحة مجموعة من الغازات وانبعاثات السيارات وعوادمها والمولدات ومعامل الطابوق"، نافياً ان "تكون رائحة كبريت".
واوضح، ان "رائحة الكبريت تشبه رائحة البيض الفاسد ومانستنشقه منذ ايام هي رائحة مجموعة من الغازات، خطورتها وتاثيرها يكون على المصابين بامراض الجهاز التنفسي".
واضاف عبد اللطيف، ان "اجواء بغداد أصبحت غير مؤهلة للعيش بسبب زيادة التلوث والتضخم السكاني حيث يقطن العاصمة اكثر من 11 مليون نسمة".
واشار الى "معامل الطابوق تستخدم مادة النفط الاسود وهي الاخطر حيث تنتشر في الهواء ويستنشقها المواطن اضافة الى المحارق في المقالع وشح الغطاء النباتي وقلة المياه وغيرها جميعها تسبب انعدام جودة الهواء في بغداد والمناطق القريبة منها".
وشدد عبد اللطيف، على "ضرورة وضع معالجات سريعة من اجل حياة المواطنين".  
وبما يخص تحديات ادارة النفايات الصلبة وتأثيرها، اوضح عبد اللطيف ان "التحدي الرئيسي هو عدم تطبيق القوانين بالمحاسبة والمعاقبة والتغريم مايسبب تمادي في الحرق وكذلك حرق النفايات في المناطق السكنية يومياً بسبب عدم اتخاذ اجراءات من قبل الجهات المعنية".  
وخيمت الروائح الكريهة على أجواء العاصمة بغداد، وتحديدا المناطق الجنوبية مثل الكرادة والزعفرانية، والدورة، وغيرها حتى أن تلك الروائح أصبحت مصدر قلق حقيقي للمواطنين بسبب التأثيرات الصحية المرتبطة بالغازات المنبعثة عدها البعض رائحة كبريت.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، توجيها عاجلا بسبب تلوث أجواء العاصمة بغداد بالكبريت.
حيث وجه السوداني بحسب بيان مكتبه، بتشكيل لجنة متخصصة برئاسة مستشار وزارة البيئة، وعضوية كل من مستشار وزارة النفط وممثلين عن وزارة الكهرباء، والوكيل الفني لأمانة بغداد، ومدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الوسطى، لدراسة حالة التلوث وتكرار انبعاث رائحة الكبريت المنتشرة في بغداد والمحافظات المجاورة وبيان أسبابها ومعالجتها.

وفاء الفتلاوي