وقال الشمري لبرنامج {قريب جداً} بثته قناة الفرات الفضائية مساء الثلاثاء، ان" الانتخابات المبكرة جزء من مطالب الشعب العراقي للخروج من حالة الانسداد السياسي وخاصة بعد الانتخابات التي وصفت بالمزورة في 2018"، مبينا ان" الانتخابات المبكرة متفق على أهميتها؛ لكن هناك مصدات تتمثل بالجانب السياسي وحقيقة المواقف قد لا تكون مع اجراء هذه الانتخابات كونها ستعمل على انحسار نفوذ بعض القوى التي هيمنت على معادلة السلطة".
وأضاف" اما الجانب الفني وقضية اختيار القضاة لمجلس المفوضين قد يكون مؤشر ومصد على مستوى القضاء، بعد الصراع مابين المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الذي وصل به الامر ان يعلن عدم المصادقة على اجراء انتخابات مبكرة بسبب شرعية المحكمة الاتحادية غير المكتملة".
وتابع الشمري" أصبحنا امام مانع قضائي بالإضافة الى السياسي وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق، وهذا سيساهم في اهتزاز الدولة"، كاشفاً عن" مناورة تكمن في البرنامج الحكومي للذي سيمنح الثقة بان يضمن موعدا لحل البرلمان عند عرضه الكابينة الوزارية وحينما يصوت يسبح لزاماً حله".
وزاد ان" الكثير من هذه القوى تمتلك المكر السياسي، وللخلاص منهم عليه ان يضمن رئيس الوزراء المكلف موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة ضمن برنامجه الحكومي وتقديم قتلة المتظاهرين، وليس مبررا للمفوضية التحجج بعدم وجود الكوادر لتأخير اجراء الانتخابات".
واردف الشمري بالقول" القوى السياسية لن تتيح لهذا المجلس العمل بحرية واتصور ان بنية المفوضية أسست على أساس تقاسم؛ لذلك سيجدون القضاة مصدات مرة أخرى، ما يصعب مهمتهم؛ لكن في النهاية عليهم التعامل بجدية اكبر لان الانتخابات جزء من الوفاء لاكثر من 600 شهيد".
وأوضح ان" قانون الانتخابات مرر الا انه بحاجة لملاحق وفي وضعه الحالي لا تستطيع المفوضية العمل به وأخشى من مناورة في عرقلة الدوائر الانتخابية، فالملحق الانتخابي يعتمد على قناعة القوى السياسية، والمشكلة تكمن في بعض الأحزاب مع وجود قانون انتخابات متقدم اذ لا يمكن السيطرة على المال السياسي والسلاح الذي تملكه هذه القوى".
واختتم الشمري بالقول، ان" أحزاب تقليدية تتهيأ للانتخابات المقبلة بوجوه جديدة لخطف الدولة، لذا من الضروري تدخل الأمم المتحدة ليست كمراقب فقط بل عليها وضع علامات تحذير للقوى السياسية من التزوير".انتهى
وفاء الفتلاوي