واوضحت رنا قاسكي رئيس بلدية ناحية خانصور في سنجار ان نحو 15 الف من عناصر داعش وعوائلهم تم نقلهم الى مخيم يقع بين ناحيتي الربيعة وزمار، كدفعة اولى، محذرة من قرب الارهابيين من سنجار التي شهدت المجزرة قبل اعوام.
واضافت: ان "الارهابيين من عدة محافظات عراقية، واعداد اخرى من الاجانب، منددة من تواجد هذه العناصر وعدم احترام مشاعر الايزيديين.
وكان نواب عن محافظة نينوى، قد قدموا اعتراضا الى مجلس النواب وقيادة العمليات المشتركة، نيابة عن السكان، على استقبال هؤلاء اللاجئين في نينوى.
من جانبه حذر غياث السورجي مسؤول الاعلام في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، من وجود المخيم الذي لم يحترم مؤسسيه الضحايا الايزيديين، لافتا الى ان اسم المخيم {عملة} ويأوي عناصر داعش من مختلف الجنسيات.
واضاف سورجي في تصريح صحفي ان تأسيس المخيم في منطقة زمار التابعة لقضاء تلعفر يهدف الى قطع سنجار ايضا عن اقليم كردستان، داعيا ان الخطوة الحكومية تلقى التنديد من مختلف الاوساط الثقافية والحزبية والنيابية.
واكد ان اتفاق الحكومة العراقية مع الادارة المحلية في الموصل، مرفوض على جميع الاصعدة وخطر جدا، داعيا الى نقل الارهابيين وعوائلهم الى مناطق اخرى من العراق لتفادي اية مشاكل بين المكونات.
وقالت قاسكي: ان الايزيديين لم يعلنوا بشكل رسمي موقفهم من المخيم، لسبب تمنيهم بوجود اسرى وضحايا من الايزيديين ضمن المخيم لان مخيم الهول ضم اعداد من الاسرى، كما تم تحرير بعضهم منها.
وكان قائممقام قضاء سنجار المهندس محما خليل أتهم الاثنين الماضي، جهات حكومية بمحاولات تسعى لنقل عوائل الدواعش، من مخيم الهول الى مخيم (عملا)، في قضاء ربيعة التابع لتلعفر في محافظة نينوى.
واوضح خليل، في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، إن "هذه الجهات الحكومية قامت خلال زيارتها مؤخرا، بإنشاء مخيم (عملا) في قضاء ربيعة التابع لتلعفر في محافظة نينوى، بالقرب من الحدود العراقية الايرانية، لنقل عوائل الدواعش من مخيم الهول الى هذا المخيم، وقامت بتجاهل عوائل الشهداء".
وأكد، أن "هذا الامر مرفوض من قبل اهالي المنطقة، وينطوي على محاذير أمنية وإنسانية وقانونية، ويمكن ان يؤدي الى إثارة الفتنة الطائفية، فضلا عن كونه مس لمشاعر الناس ومشاعر اهالي الشهداء الذين أعطوا دماء أبنائهم للوطن".
وأضاف، أن "سكان هذه المناطق هم من اكتووا بنار الإرهاب وهم من قاتلوه، وهم ادري بشعابها وطبيعتها، لذا لا يجوز لاي جهة حتى لو كانت حكومية، ان تنقل عوائل الدواعش الذين هم قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر باي لحظة، وتتجاوز عوائل الشهداء".
ودعا خليل، الى "تأجيل هذا الموضوع الى ما بعد تشكيل حكومة جديدة، من اجل دراسته دراسة متأنية ودقيقة لمنع الوقوع بالأخطاء والمحذورات، ولمنع وقوع أي خطا امني".
واطلق قائممقام القضاء، "نداء استغاثة للمرجعية الرشيدة والحكومة العراقية ومجلس النواب والمنظمات الاممية والدولية بمساعدة النازحين في المنطقة الذين يتعرضون لموجة برد مميتة"، مبينا انه "يجب استنفار كافة الإمكانيات لإغاثتهم وتوفير المواد الأولية لهم، من الغذاء والوقود وباقي الاحتياجات لضمان استمرار حياتهم والتخفيف من معاناتهم".انتهى
عمار المسعودي