• Tuesday 1 April 2025
  • 2025/04/01 18:05:22
{منوعات:الفرات نيوز} كشفت دراسة حديثة أن الأسيتامينوفين، المسكن الأكثر شيوعًا في العالم، قد يُقلل من إدراك المخاطر ويُعزز  السلوكيات الخطيرة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول آثاره النفسية والاجتماعية الواسعة، بحسب ما ذكر موقع "ساينس أليرت".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

المسكن الشائع.. ليس مجرد مُسكّن

يُستخدم الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) بشكلٍ واسع لعلاج  الصداع والآلام الخفيفة، لكن بحثًا نُشر عام 2020 بقيادة عالم الأعصاب بالدوين واي من جامعة ولاية أوهايو، كشف أن تأثيره يتجاوز تخفيف الألم ليصل إلى تغيير في السلوكيات.  

وأوضح واي: "يبدو أن الدواء يُضعف المشاعر السلبية المرتبطة بالمخاطرة، مما يجعل الأشخاص أقل خوفًا عند اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر".  

وشملت الدراسة أكثر من 500 طالب جامعي، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت جرعة قصوى من الأسيتامينوفين (1000 ملغ)، والثانية أعطيت دواءً وهميًا. ثم خضعوا لاختبار "نفخ البالون" الافتراضي، حيث يحصل المشاركون على أموال مع كل نفخة، لكنهم يخسرون كل شيء إذا انفجر البالون.

النتيجة

المجموعة التي تناولت الأسيتامينوفين استمرت في النفخ بلا تردد، بينما كان الآخرون أكثر حذرًا. كما أظهرت استبيانات لاحقة أن المتعاطين للدواء قللوا من تقدير المخاطر في سيناريوهات مثل القفز بالحبال أو القيادة دون حزام أمان.  

تأثيرات نفسية غامضة

يرجح الباحثون أن الدواء يُقلل القلق، مما يُضعف الإحساس بالخطر. لكنهم أكدوا أن النتائج لا تزال أولية، وتحتاج لمزيد من الدراسات لفهم الآليات البيولوجية والنفسية الكامنة.  

ومع استهلاك الكثيرين للأسيتامينوفين أسبوعيًا، يحذر الباحثون من أن آثاره الطفيفة قد تتراكم على مستوى المجتمع، خاصةً في مجالات مثل القيادة أو الاستثمار المالي. ورغم أنه دواء آمن عند استخدامه وفق التعليمات، إلا أن هذه الاكتشافات تطرح أسئلة جديدة حول تداخله مع العمليات النفسية.  

يُذكر أن الأسيتامينوفين موجود في أكثر من 600 دواء، ويُدرج ضمن قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، مما يُبرز أهمية مراقبة آثاره بعيدًا عن تسكين الألم.

 

اخبار ذات الصلة