وهذا التفوق العراقي أمر طبيعي جداً بسبب الفوارق الكبيرة الموجودة بين المنتخبين آنذاك والتي كانت جميعها تصب لصالح المنتخب العراقي، إلا أنه ومنذ عامين تغير وضع المنتخب الفلسطيني نحو الأفضل ولم يعد منتخباً سهلاً، بل بات يلعب كرة جميلة معتمداً على لاعبين من أصل فلسطيني يتواجدون في القارتين الأوروبية والأميركية، إذ تمكن هؤلاء اللاعبون من تغيير نظرة الجميع للمنتخب الفلسطيني.
أولى المباريات بين المنتخبين العراقي والفلسطيني، كانت في عام (1965) في الدورة العربية وانتهت بالتعادل (1 – 1).
وفي عام (2002) فاز المنتخب العراقي على نظيره الفلسطيني بهدفين دون مقابل ضمن بطولة غربي آسيا الثانية، بينما شهد عام (2004) تحقيق أسود الرافدين فوزاً كبيراً على الفدائي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفي العام نفسه فاز منتخبنا أيضاً (2 – 1) ضمن تصفيات كأس العالم.
وفي عام (2007) حقق منتخبنا الفوز على نظيره الفلسطيني بهدف واحد مقابل لا شيء في بطولة غربي آسيا الرابعة.
وفي عام (2018)، احتضن ملعب “جذع النخلة” في البصرة مباراة ودية للمنتخبين العراقي والفلسطيني وانتهت بالتعادل السلبي. ثم تلتها في العام نفسه مواجهة أخرى، فاز فيها منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
كما فاز منتخبنا في أواخر عام (2018) بهدف وحيد على المنتخب الفلسطيني في لقاء ودي.
وفي عام (2019) تقابل المنتخبان العراقي والفلسطيني مجدداً ضمن بطولة غرب آسيا، وجدّد “أسود الرافدين” الفوز بهدفين مقابل هدف واحد.
آخر المباريات التي جمعت منتخبنا بنظيره الفلسطيني جرت في ملعب “جذع النخلة” في محافظة البصرة في العاشر من تشرين الأول الماضي، وهي ضمن تصفيات كأس العالم الحالية، وانتهت لصالح منتخبنا بهدف وحيد.
هذه الإحصائية التي اقتصرت على تاريخ نتائج المنتخبين الأول لكلا البلدين، ولم تشمل نتائج المنتخبات الأخرى “الشباب، الأولمبي”، تؤكد تفوقاً كبيراً للمنتخب العراقي على شقيقه المنتخب الفلسطيني.
إنَّ هذه الإحصائية نهدف من خلالها إلى تذكير لاعبي منتخبنا الحالي بضرورة عدم الاعتماد على “بهرجة” النتائج السابقة عند ملاقاتهم للمنتخب الفلسطيني، اليوم، في ملعب عمّان الدولي في الأردن، لأنَّ تلك النتائج أصبحت في خانة التاريخ، وما مطلوب منكم، اليوم، هو كتابة تاريخ جديد يسجل لكم في المستقبل، لأنَّ نتيجة المباراة باتت أشبه بـ”المفصلية” لحسم نسبة كبيرة جداً من الطريق الذي سيسلكه “أسود الرافدين” في مشوار التصفيات المؤهل لمونديال (2026)، لأنَّ الفوز هو الحل الأمثل لزيادة حظوظنا في التأهل مجدداً إلى نهائيات كأس العالم.