وقالت الطالبة آنا بريشيا، التي كانت تحضر الفصل الافتراضي، لصحيفة "واشنطن بوست" في رسالة عبر واتساب إن الطلبة "طلبوا عنوانها للاتصال بسيارة إسعاف، لكنها لم تستجب".
وأضافت بريشيا، 23 سنة، "في وقت ما بدا أن دي سيمون تتصل بزوجها، وظل الطلاب معها في المكالمة حتى وصل زوجها".
وتوفيت الأستاذة الجامعية البالغة من العمر 46 عاما، والتي كانت تدرس في جامعة إنتربرايز الأرجنتينية في بوينس آيرس، بعد فترة وجيزة من الانهيار خلال الفصل الافتراضي.
وذكرت صحيفة كلارين، أكبر صحيفة أرجنتينية، أن المعلمة نشرت على تويتر أن أعراض فيروس كورونا لديها استمرت لأسابيع.
وقال طلاب حاليون وسابقون، بالإضافة إلى أحد زملاء دي سيمون في الكلية، لصحيفة واشنطن بوست إنهم لم يتفاجأوا عندما سمعوا أن دي سيمون استمرت في التدريس بعد مرضها.
وقالت سيلفينا سترين بينسل، الصحفية الأرجنتينية في نيويورك، عن صديقتها الراحلة: "لم تكن مفاجأة، أستطيع تخيل باولا وهي تقول يمكنني فعل ذلك، طلابي يحتاجونني"، ووصفت وفاة دي سيمون بأنها "تذكير محزن، الفيروس حقيقي".
وأعربت جامعة إنتربرايز الأرجنتينية في بيان لها عن "حزنها العميق" لوفاتها، ووصفت الجامعة دي سيمون، التي درست لـ 15 عاما في قسم الشؤون الحكومية والدولية بأنها "مدرسة شغوفة ومتفانية".
وقالت الطالبة ميشيل دينيس بولو إنها "حضرت درسا بالاقتصاد لدى سيمون في جامعة بوينس آيرس الأرجنتينية عام 2017، كانت دروسها في السابعة صباحا، وكان الأمر صعبا جدا في بعض الأحيان لحضور المحاضرة بسبب النعس، ولكن الجميع كان يستمع إليها، وعند الانتهاء، لم يرغب أحد في المغادرة".
ووصفت بولو صورة دي سيمون التي تداولها بعض الطلاب على تويت قائلة "عندما أفكر فيها، أو أقرأ اسمها، أتخيلها هكذا، جالسة على مكتب، وتحرك يديها، وتضحك، وتطلق النكات، وتجعلك تشعر بالراحة."
علي الربيعي