وذكر بيان لمكتب المرجع الأعلى تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه "تُعبّر المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف عن بالغ الأسى والأسف للحادث المفجع الذي تعرّضت له مدينة بيروت العزيزة إثر الانفجار الهائل الذي وقع في مرفئها وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والمفقودين وإضعاف ذلك من الجرحى والمصابين وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين عن بيوتهم ومساكنهم ، وأدّى الى خراب واسع وخسائر فادحة وأضرار بالغة بالمباني والممتلكات في مشهد مأساوي قلّ نظيره في العقود الأخيرة".
وأضاف البيان "إذ نتقدم الى الشعب اللبناني الكريم بأحرّ التعازي وخالص المواساة في هذا المصاب الجلل ونسأل الله العلي القدير أن يعينه ويمنحه مزيداً من القوة والصبر والتكاتف لتجاوز هذه المحنة الكبيرة، ندعو المؤمنين الكرام وجميع محبّي الخير في العالم الى التضامن معه في هذا الظرف العصيب وتقديم العون له بكل السبل المتاحة للتخفيف من آثار هذه الكارثة الكبيرة عليه".
وأختتم مكتب المرجع الأعلى بالقول "نسأل الله تعالى ان يتغمد الضحايا بالرحمة الواسعة ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويمّن على المصابين بالشفاء والعافية انه أرحم الراحمين".
وكان مرفأ بيروت، شهد عصر أول أمس الثلاثاء انفجارا ضخما حوّل أجزاء من مدينة بيروت إلى ركام، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مصدر التفجير مواد شديدة الانفجار كانت مخزنة في مستودع بالمرفأ منذ عام 2014.
وأعلنت السلطات اللبنانية أن جرحى الانفجار الضخم يقدر بنحو 5 آلاف وأن قرابة 300 ألف شخص في عداد المشردين، في حين أقرت الحكومة حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين وفرضت الإقامة الجبرية على مسؤولين محتملين عن الحادث المأساوي.
وقال وزير الصحة حسن حمد إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 139، في حين ما زال العشرات مفقودين، ما يرجح ارتفاع عدد الوفيات.
وتسبب الانفجار في أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة في المرفأ ومحيطه، وأعلنت وزارة الطاقة اللبنانية أن دمارا كليا لحق بالمبنى المركزي لمؤسسة كهرباء لبنان.
من جهته، أكد وزير الاقتصاد اللبناني أن صومعة القمح بالمرفأ دُمرت في الانفجار، مؤكدا أن احتياطي البلاد من الحبوب يكفي لأقل من شهر، وأن الحكومة تبحث عن مساحات تخزين إضافية.
عمار المسعودي