وقال العيساوي لبرنامج {الحدث} بثته قناة الفرات الفضائية الليلة، انه" لاشك اليوم ان التظاهرات التي استمرت لثلاثة اشهر كانت ضاغطة لعمليات اصلاحية؛ لكن ماحصل اليوم من صور مؤسفة لحرق المدارس والكليات خارجة عن الاطار العام للاصلاحات التي ينادي بها الشعب العراقي".
واضاف ان" خارطة التظاهرات هي تغيير المفوضية وقانون الانتخابات ثم تشكيل الحكومة قادرة على ايجاد اجواء لانتخابات مبكرة".
واشار العيساوي الى ان" الانحراف السياسي المتراكم في 3 دورات متتالية لمجلس النواب انتج اشكالية الكتلة الاكبر، والتفسير الخاطئ يوصلنا الى طرق مغلقة والكتل تريد خروج رئيس الوزراء بعيدا عنها دون ان تتحمل المسؤولية".
واكد" وجود رغبة حقيقية لدى نسبة كبيرة من اعضاء البرلمان للخروج من الازمة؛ لكن نحتاج الى ظروف موضوعية لتحقيق انتخابات مبكرة".
وعلق العيساوي عن لقاء زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر برئيس تحالف البناء هادي العامري في قم، بالقول" معلومات اجتماع السيد الصدر والعامري سرية، ولم تخرج مقرراته حتى الان لاقرب المقربين لهما "، عاداً هذا اللقاء" خطوة جيدة وجريئة"، نافياً" صحة التسريبات بولاية ثانية لعبد المهدي".
وتابع" لكن ربما اتفق الجانبان على ترشيح شخصية جديدة لطرحه على الكتل السياسية"، مبينا ان" سائرون هي الكتلة الاكبر وتتحمل مسؤولية اختيار رئيس الوزراء".
واوضح العيساوي" لازالت الولايات المتحدة الحليف الاكبر والداعم للعراق واتفاقية الصين فرصة للنهوض بالاقتصاد العراقي والبنى التحتية؛ لكن هذا لن يتم فالحكومة الحالية تصريف اعمال وليس لديها صلاحية عقد الاتفاقات".
واسترسل" لذلك ابقاء عبد المهدي واقعياً ممكن لحين اجراء الانتخابات ولكن من الناحية السياسية غير ممكن بقاءه فهو لا يستطيع مواجهة التحديات الكبيرة التي تمر بها البلاد، وليست له خلفية ولا ادوات لمواجهة الازمة".
وعن مرشح سائرون علي الشكري قال العيساوي" هو شخصية مرموقة ووطنية ونجحت بالتجربة وله مقبولية وحظوظ لدى الاطراف السياسية، ونامل ان تجد الكتل السياسية في توافق لتسميته وهو قادر على تحمل المسؤولية".
واختتم العيساوي بالقول" السياسة الخارجية العراقية تراجعت في زمن عبد المهدي وبشكل واضح جدا وفشلت في ايجاد اي تعاطف او مواقف واضحة من قبل الدول بعد قصف مواقع في العراق واستشهاد شخصية رسمية كبير كنائب رئيس هيأة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس".انتهى