وألغيت جميع الأنشطة والتجمعات في الأماكن العامة، كما طلبت السلطات من 500 ألف شخص ملازمة منازلهم في المناطق التي شهدت الإصابات.
وكانت أعداد المصابين في حالة تغير مستمر، بعد أن أبلغ إقليم لومبارديا عن تضاعف عدد المصابين أربع مرات الجمعة ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 19 على الأقل.
وأعلنت السلطات الصحية الايطالية الجمعة وفاة مسن إيطالي جراء إصابته بالفيروس، ليكون أول أوروبي يلقى حتفه بهذا الفيروس.
وأعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانسا وفاة أدريانو تريفيزان البالغ 78 عاما في المستشفى بعد أن كانت قد تأكدت إصابته سابقا بفيروس كورونا، وحيث تعافى قبل 10 أيام من مرض لا علافة له بالفيروس، كما أعلنت السلطات عن وفاة شخص ثان.
وحثت السلطات على الهدوء، لكنها أقرت بأن هذا العدد من المصابين مثير للقلق لأن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم اتصال معروف بأي شخص له صلة مباشرة بالصين.
والحالة الأولى كانت لرجل يبلغ من 38 عاما، يُعتقد أنه أصيب بالفيروس بعد تناول الطعام مع صديق عاد من الصين.
والشخصان المصابان الأخران في البداية هما زوجته، وهي معلمة حامل في إجازة أمومة وشخص ثالث ذهب إلى المستشفى وعانى من أعراض الالتهاب الرئوي بعد ممارسة الرياضة مع الرجل (38 عاما) الذي أصيب من صديقه العائد من الصين.
وهم أعضاء في نفس نادي الجري.
وأوضحت السلطات أن المعلمة لم تكن على اتصال بالأطفال.
وذكرت مصادر أن ثلاثة حالات أخرى لزبناء مسنون في حانة كودوجنو بالقرب من لوى التي يملكها والد الرجل الذي يمارس الرياضة مع الرجل (38 عاما).
ووفق السلطات لم يتصل الزبائن الثلاثة أبدا بشكل مباشر بالرجل البالغ من العمر 38 عاما.
وقال مستشار لومبارديا للرعاية الاجتماعية جوليو غاليرا إن الحالات الثماني الأخرى في المنطقة شملت "خمسة من العاملين الصحيين والممرضين والأطباء من مستشفى كودوغنو، وثلاثة مرضى".
وفي سياق منفصل اليوم السبت، عاد 19 إيطاليا قضوا أكثر من أسبوعين في الحجر الصحي على متن سفينة سياحية منكوبة بالفيروس في اليابان إلى مطار براتيكا دي ماري العسكري في روما.
وكانت السبل قد تقطعت بهم على متن السفينة "دايموند برنسيس" منذ الخامس من شباط.
وفي أعقاب الفحوصات الصحية الأولية وعملية التطهير، تم نقل الركاب إلى المجمع العسكري في شيكنيولا حيث سيقضون فترة عزل لمدة 14 يوما.
وتوجد نحو 10 بلدات معزولة بالكامل قرب مدينة ميلانو الإيطالية خوفا من انتشار العدوى.
وحذرت الحكومة الصينية، السبت، من أن فترة حضانة فيروس كورونا المستجد قد تصل إلى قرابة الشهر، وليس 14 يوما كما ذكر سابقا.انتهى
وفاء الفتلاوي