وذكر مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير في تصريح صحفي ان "هناك عوائل عراقية تنتمي لداعش في مخيم الهول السوري ومن يروم العودة منها هم النساء والأطفال ولا توجد عودة إجبارية او قسرية ومن يكون مطلوباً فالقانون يأخذ جزاءه".
وبين ان "نحن مؤسسة حكومية مسؤولة عن اعادة النازحين بغض النظر عن هويتهم او قوميتهم وقطعنا شوط كبير في غلق مخيمات النازحين، ولم يتبق فقط مخيمات اقليم كردستان ويقطنها من سنجار وقليل من مدينة الموصل واغلقنا مخيمات تركيا".
يشار الى مخيم الهول شمال شرقي سوريا يشهد منذ أشهر حالة من "الفلتان الأمني"، والتي أسفرت عن 41 عملية قتل بينهم عراقيون منذ بداية العام، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويضم المخيم الذي يقع في محافظة الحسكة، قرب الحدود السورية العراقية، 62 ألف شخص من النازحين السوريين واللاجئين العراقيين بينهم أفراد عائلات مقاتلي داعش، إضافة الى بضعة آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشددة، بحسب قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش".
وحذرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم. وأفادت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن داعش ومجموعات جهادية أخرى في تقرير في فبراير شباط عن "حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم، الذي يعتبره "بعض المعتقلين.. آخر ما تبقى من الخلافة".
يذكر ان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أعرب خلال لقائه السفير الامريكي في بغداد ماثيرو تولر في 18 آذار الماضي عن قلقه في حال استمرار مخيم الهول على ماهو عليه، واصفه بـ {القنبلة الموقوتة}" مشيرا الى ان "المخيم يضم ٢٠ ألف طفل عراقي، بين طفل وحدث وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة".
