• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 23:58:33
{دولية:الفرات نيوز} قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اليوم الأربعاء، إنه يعارض نشر الجيش للسيطرة على الاحتجاجات التي تفجرت عقب مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي، يوم 25 مايو/ أيار، في مدينة مينيابوليس.

وبعد انتقادات واسعة لـ"بنتاغون"، واتهامها بالسماح للرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدامها لغايات سياسية، خاصة بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها إسبر، الاثنين، ونشر تعزيزات عسكرية حول البيت الأبيض، عبّر وزير الدفاع الأميركي عن أمله في أن تبقى "بنتاغون" خارج العمل السياسي، مشدداً على أن من واجبه ضمان ذلك.
وقال إسبر، في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة، إن الحرس الوطني قادر على فرض القانون، وإن "القوة العسكرية تستخدم فقط بحالات معينة"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تمر بظروف استثنائية، ونؤمن بأننا قادرون على تخطيها والتخلص من العنصرية".
وبشأن ظهوره إلى جانب ترامب خلال زيارته لكنيسة سانت جون، شدد وزير الدفاع الأميركي على أنّه والمسؤولين معه لم يكونوا على علم "بما كان ينوي الرئيس فعله عندما ذهبنا معه إلى الكنيسة".
وأكد إسبر معارضته للجوء إلى قانون يسمح بنشر قوات الجيش لاحتواء الاحتجاجات، وقال "لا أؤيد اللجوء إلى قانون الانتفاضة"، وذلك بعد يومين من قول ترامب إنه قد يلجأ لتفعيله بهدف استدعاء الجيش للسيطرة على الاحتجاجات.
وأضاف "لطالما اعتقدت وما زلت أعتقد أن الحرس الوطني هو الأنسب لدعم السلطات المدنية محلياً في هذه الحالات"، موضحاً أنّ " خيار استخدام قوات في الخدمة يجب أن يكون الملاذ الأخير ويقتصر على الحالات الأكثر إلحاحاً والأخطر"، مشدداً على "أننا لسنا في وضع كهذا الآن".
وكان إسبر قد أثار قلقاً بقوله، الاثنين، إن قوات حفظ النظام يجب أن "تسيطر على ساحة المعركة" لإعادة النظام، بينما يحتج مئات الآلاف من الأميركيين على وحشية الشرطة والعنصرية والتفاوت الاجتماعي الذي تفاقم مع وباء كورونا "كوفيد-19".
وظهر إسبر ورئيس الأركان الأميركي مارك مايلي، إلى جانب ترامب عندما توجه سيراً على قدميه إلى كنيسة سانت جون، وهو المبنى الذي يرتدي طابعاً رمزياً بالقرب من البيت الأبيض، وتعرض لتخريب قبل يوم على هامش تظاهرة.
وكان إسبر في الصف الأول من مسؤولي الإدارة الأميركية الذين وقفوا إلى جانب ترامب لالتقاط صورة أمام الكنيسة، وهو يحمل الكتاب المقدس، بعد دقائق من تفريق الشرطة بوحشية متظاهرين كانوا يحتجون أمام البيت الأبيض، مستخدمة الهراوات والغازات المسيلة للدموع.
وصورت لقطات للجنرال مايلي بزي التمويه العسكري يمشي وراء ترامب. وبث البيت الأبيض الصور بسرعة في تسجيل فيديو يطغى عليه الطابع الانتخابي.انتهى
وفاء الفتلاوي 
 

اخبار ذات الصلة