{بغداد : الفرات نيوز} حيت لجنة التربية النيابية رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على التفاتته الكريمة ازاء ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعت بقية المسؤولين الى ان يحذو حذو سماحته. وقال رئيس اللجنة عادل شرشاب في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين انها "التفاتة كريمة من لدن السيد عمار الحكيم بتبنيه ودعمه لذوي الاحتياجات الخاصة هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع والتي هي بامس الحاجة الى الرعاية والاهتمام من مفاصل الدولة كافة". واكد شرشاب ان "دعم سماحة السيد لهذه الشريحة يشكل حافزا للجميع ويحثهم على تقديم ما يستطيعون للمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة لانهم يمكن ان يقدموا عطاء في ظل توفر الفرص وسبل الاهتمام والرعاية". وبين انه "ستكون هناك متابعة لمبادرة السيد عمار الحكيم بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيرا الى انه "لا بد ان تكون هناك وقفة جادة لمعالجة هؤلاء والوقوف على حاجاتهم ودعمهم بوسائل تعليمية جيدة توفر لهم فرص الاتصال والتواصل والمواكبة". واوضح ان "ذوي الاحتياجات الخاصة في اطار مباردة السيد عمار الحكيم يمكن ان يشكلوا اضافة للمجتمع ويكونوا عناصر فاعلة فيه ويقدموا من مواقعهم خدمة للناس". وتابع رئيس لجنة التربية النيابية عادل شرشاب "نحيي سماحة السيد على اهتمامه بهذه الشريحة ومبادرته الكريمة للنهوض بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة ونامل ان تكون بداية لبقية المسؤولين ليقتدوا بالسيد عمار الحكيم ويلتفتوا لهم". وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد دعا أول امس السبت خلال المؤتمر الاول لشريحة ذوي الاعاقات الخاصة لتشكيل هيئة وطنية عليا مستقلة تختص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وترسم استراتيجية وتضع خطوط عملية وتراعي الوضع النفسي والاجتماعي والمعيشي والصحي والتعليمي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع " . واكد سماحته ان " المجتمع يتحمل المسؤولية الاولى في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بعده تأتي مسؤولية الدولة وهذا استثناء لذوي الاحتياجات الخاصة ان يكون المجتمع هو المسؤول الاول عنهم وثم تأتي الحكومة والبرلمان بالاضافة الى المؤسسات الاخرى في الدولة لتتحمل مسؤوليتها والسبب في ذلك انهم يحتاجون منا الرعاية والحب والاهتمام وان لا تنظر لهم عقولنا القاصرة نضرة قاصرة فهم من المجتمع ويعيشونه ويعيشون معه " . واوضح سماحته ان " ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون نسبة {10%} من سكان العالم وفي العالم العربي تصل هذه النسبة الى {12%} بناء على احصائيات الامم المتحدة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " . واكد سماحته ان " الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة هو المعيار الاساس لحضارة الشعوب وسيبقى تحضرنا منقوصا طالما ان هذه الشريحة من مجتمعنا لم تأخذ الاهتمام الكافي والحقيقي منا وفي الوقت الذي نصحح فيه وعي المجتمع ونحمله مسؤولياته تجاه هذه الشريحة المهمة ، علينا ان نخوض مسارا اخر يعتمد على تصحيح مسارات الدولة في التعامل مع هذه الشريحة واستنادا الى الحق الممنوح لهم بحسب المادة {32} من الدستور وبحسب المادة {29} من الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص من ذوي الاعاقة والتي ادعو الجهات المختصة في الحكومة للتأكد من الالتزام بها وحسن تطبيقها لان العراق ملزم بتنفيذ هذه الاتفاقيات الدولية " . ودعا الى شمول ذوي الاحتياجات الخاصة بالقروض الحكومية الخالية من الفائدة في مجالات الاسكان وتحسين ظروفهم المعيشية ، وتمتعهم بمدارس خاصة بهم تراعي ظروفهم ، وتخصيص اماكن مناسبة لهم في الدوائر والمؤسسات ، وتسهيل مراجعاتهم الادارية ، وتوفير نسبة من الدرجات الوظيفية في الدولة تتناسب مع حجمهم في البلاد ورعاية اسرهم ، ودعمهم في الزواج بتخصيصات وامتيازات لمن يقترن بهم ، وقبل كل ذلك العمل على ايجاد ثقافة اجتماعية عامة بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتعويضهم بمناهج دراسية لكافة المراحل والخطاب الاعلامي الممنهج وغير ذلك من وسائل التثقيف " . واكد على ضرورة " العمل بتحقيق الاندماج الكامل للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كمواطنين يتمتعون بحقوق مواطنة كاملة ومشاركين في جميع جوانب الحياة " . ودعا مجلس النواب والحكومة الى " تجسيد هذه المساواة وعدم التمييز بسبب الحاجة الخاصة لهؤلاء بالتشريعات والقوانين النافذة ، ومراعاة احتياجاتهم في جميع السياسات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وتوفير امكانية وصولهم الى البيئة الاجتماعية والاقتصادية في رسائل الاعلام وتكنلوجيا المعلومات والاتصالات ، وتمكينهم من التمتع الكامل بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية " . وطالب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ذوي الاحتياجات الخاصة بـ " عدم تسليم احلامهم الى اليأس وهجرها لانه عليكم تحقيقها " . انتهى 2
- الوقت : 2012/10/15 15:22:19
- قراءة : ٦٬٣٧٠ الاوقات