{بغداد:الفرات نيوز} أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم أن النخبة الشبابية الطيبة التي وقفت مع الحسين {ع} ودافعت عن المشروع الحسيني وضحت بنفسها إنما كانت تدافع عن المسارات الصحيحة وعن الحق والوقوف مع المحروم بوجه الظالم والمعتدي.
وبحسب بيان لرئاسة المجلس الاعلى الاسلامي تلقت وكالة {الفرات نيوز} اليوم الاحد نسخة منه فأن سماحته وخلال حديثه في الليلة الثامنة من مجالس العزاء المقامة بمكتبه في بغداد السبت أشار الى "المناعة الاخلاقية والوعي والبصيرة والارادة في التضحية مع الحسين ونهجه ومشروعه هي التي اعطت القوة لاولئك الشباب الذين كانوا يبحثون عن العدل والانصاف وتقليل الفواصل الطبقية بين المجتمع"، مشددا على أن "المجتمع الفاقد للمساواة يمثل بيئة خصبة للفتنة وللجريمة والظلم والتعدي على حقوق الناس".
وبيّن السيد عمار الحكيم أن "الحكم الاموي تعامل مع الشباب باساليب الاغراء الاخلاقي والمادي فضلا عن القمع والسجن والمطاردة والمصادرة في محاولة للبقاء في السلطة ولكن دون جدوى ، عادا سماحته الشباب بأنهم الاكثر تفاعلا مع المشاريع الإصلاحية والتغييرية و تحقيق التحولات الكبرى"، لافتا الى أن "الشباب العربي اليوم يصنع الملاحم والبطولات والتحولات الكبرى في العديد من الدول العربية بعد أن أخذ يتحسس هذه الالام والمحن واصبح لديه رؤية وفهم صحيح و مشاعر منطلقة بحيث لا تقف الجيوش الجبارة أمامه".
وأكد ان "الحاجة للمجالس الحسينية من أجل زيادة الوعي والثقافة وادراك واقع الحياة ومتطلباتها ، مشددا على اهمية أن تكون واقعة الحسين {ع} حاضرة في يوميات حياتنا لتكون مصداقا حقيقيا للمقولة الشهيرة { كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء }"، مشيرا الى أن "العبادات انما تمثل انماطاً وسلوكيات نسعى من خلالها لبناء مجتمع متماسك وعادل يتحرك ضمن المبادىء التي ارادها الله سبحانه وتعالى لنا في هذه الدنيا".
وبين السيد عمار الحكيم أن "المجالس التي يقيمها ائمة اهل البيت {ع} كانت منطلقا للثورات و للوضوح والرؤية في بناء الامة وفي الدفاع عن القيم والثوابت والمبادىء الالهية التي روج لها رسول الله {ص} واهل بيته الكرام {ع}" .انتهى م
- الوقت : 2011/12/04 21:56:21
- قراءة : ٧٬٠٠٧ الاوقات