وشكا مواطنون صعوبة التنقل في اغلب مناطق بغداد مع الساعات الاولـى من قطع الطريق الممتد من مقترب مرأب النهضة باتجاه وزارة المالية.
وسبق لمديرية المرور العامة ان اعلنت قطع الطريق المذكور طيلة مدة الصيانة التي تستمر اربعين يوما، وهو ما عده مراقبون وسائقو مركبات مدة مبالغا بها قياسا بالاعمال المقرر انجازها.
كما انتقد المراقبون توقيت اعمال الصيانة في وقت تشهد فيه شوارع بغداد
اختناقات مرورية شديدة بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها العاصمة والتي تسببت بقطع أربعة جسور رئيسة تربط جانبي المدينة.
وقــال مـديـر الـعـلاقـات والاعــلام فـي امـانـة بـغـداد حكيم عبد الزهرة، ان "لامانة محكومة بتوقيتات زمنية لتنفيذ مشاريع صيانة الـطـرق".
وبين في تصريح صحفي “فــي وقـت سـابـق تـم اسـتـكـمـال ثــلاث مـراحـل مـن مجسر محمد القاسم وتأجيل المرحلة الاخـيـرة بسبب الظروف الراهنة المتعلقة بالتظاهرات”.
واضـاف انـه تم “استئناف العمل ضمن المرحلة الاخــيــرة مـن الـطـريـق المـمـتـد مـن مــرأب النهضة الــى الــبــاب المـعـظـم ذهــابــا وايــابــا واسـتـكـمـالـهـا يعد جزءا منها”.
واكد عبد الزهرة ان “امانة بغداد تسعى الى انهاء التعاقد المتعلق بانهاء مجسر محمد القاسم”، مشيرا الـى “ان سبب الـزخـم المــروري الحاصل لا يتعلق بالقطوعات فقط وانما بعدد السيارات المستوردة الذي فاق القدرة الاستيعابية لتصميم العاصمة، فضلا عـن انقطاع عـدد مـن الجسور الحيوية بسبب التظاهرات”.
يذكر ان العاصمة بغداد تعاني من زيادة مطردة فـي اعــداد الـسـيـارات تـفـوق الـقـدرة الاستيعابية لـلـطـرق بـشـكـل كـبـيـر، اذ اعـلـن الـجـهـاز المـركـزي لـلاحـصـاء وتـكـنـولـوجـيـا المـعـلـومـات فــي وزارة التخطيط، ان اعـداد سـيـارات القطاع الخاص في العراق بلغت 6 ملايين و709 الاف و724 سيارة مسجلة لغاية 31 من كانون الاول 2018 بما فيها اقليم كردستان، مقارنة بـ 6 ملايين و 439 الفاً و332 سـيـارة خـلال سنة 2017 وبـزيـادة بلغت نسبتها اكثر من 5 بالمئة.
من جانبها، اتخذت مديرية المرور العامة اجراءات سريعة للحد من الزخم المـروري، حسب ما افاد مسؤول شعبة اعلام المديرية الرائد فادي عماد.
وأوضح عماد في تصريح صحفي ان "هناك اجراءات سريعة وعاجلة من قبل منتسبي وضباط المرور فـي قـاطـعـي الـكـرخ والـرصـافـة مـن اجــل معالجة الـزخـم المــروري وذلــك مـن خــلال اصــدار نــداءات عـن طـريـق الـسـيـطـرة المـركـزيـة عـلـى وجــود زخـم يجب معالجته، والعمل على ايجاد طرق بديلة او تنظيم حركة المـرور لفض الاختناقات الحاصلة".
وأضاف قائلا: ان هناك تنظيما عالياً بين مديرية في تلك المناطق والمرور العامة وقيادة عمليات بغداد خاصة القوة الماسكة للارض من اجل معالجة الطرق التي فيها زخم مروري".انتهى