• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 17:23:04
{دولية: الفرات نيوز} تصدر الاشتباك المسلح في منطقة الهيملايا المتنازع عليها بين الهند والصين، الصفحات الأولى للصحف الهندية في حين أعلنت بكين أنها تأمل في التهدئة مع نيودلهي إثر هذه المواجهة العنيفة غير المسبوقة منذ أكثر من أربعين عاما التي أودت بحياة 20 جنديا هنديا على الأقل.

وليل الإثنين- الثلاثاء تواجه جنود الدولتين الآسيويتين في اشتباك عنيف في سهل يقع على ارتفاع يزيد عن أربعة آلاف متر من منطقة لدخ (شمال الهند) حيث يدور خلاف قديم حول حدودهما.
ودارت مواجهات عديدة بين الجيشين على طول حدودهما المتنازع عليها منذ أسابيع خصوصا في لدخ وأرسلا تعزيزات.
 وتتبادل نيودلهي وبكين الاتهامات حول مسؤولية افتعال المواجهة العنيفة، الأولى منذ 45 سنة بين الدولتين الأكثر اكتظاظا في العالم. وتحدثت الهند عن ضحايا "لدى الجانبين" لكن الصين لزمت الصين بشأن احتمال سقوط ضحايا في صفوف قواتها.
هراوات معدنية
وقال مسؤول عسكري هندي لشبكة "BBC": "لقد ضربوا أولادنا على رؤوسهم بهراوات معدنية ملفوفة بأسلاك شائكة، حاربوا أولادنا بأيديهم العارية"، وأشار إلى أن 300 جندي صيني، وصفهم بـ فرقة الموت" قاتلوا 55 جنديا هنديا.
من جهتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولا عسكريا كبيرا آخر قال إن القوات الهندية تعرضت للضرب حتى الموت بهراوات مدمجة بالمسامير.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" نقلاً عن تقارير إخبارية هندية أن القتال وقع على سلسلة ضيقة في الظلام بارتفاع 14 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر، ما أدى إلى سقوط بعض عناصر القوات الهندية في الوادي.
وأوضحت الصحيفة أن القتال بين الطرفين كان بالأيدي والأسلحة البيضاء والهراوات المصنوعة يدويا لأن الأسلحة النارية محظورة في المنطقة المتنازع عليها على أساس البروتوكولات التي وافق عليه الجانبان.
كما صرح مسؤول كبير في الحكومة الهندية لقناة "CNN-News18" التابعة لشبكة "CNN" أن القوات الصينية لاحقت الجنود الهنود الذين فروا إلى سفوح التلال وتم قتلهم أثناء فرارهم، ما دفع بعضهم إلى القفز في نهر جالوان في محاولة يائسة للهروب.
وازدادت المواجهات في المناطق الجبلية بين الجيشين الهندي والصيني في السنوات الأخيرة، ومطلع مايو وقعت اشتباكات بالأيدي ورشق الحجارة بين عسكريين من البلدين في منطقة سيكيم (شرق الهند) ما أوقع عددا من الجرحى.
وكانت القوات الصينية تقدمت في مناطق تعتبرها الهند داخل أراضيها في لدخ ما دفع بنيودلهي لإرسال تعزيزات إلى المنطقة.
ويعود آخر اشتباك عنيف بين جنود هنود وصينيين إلى 1975 عندما قتل أربعة جنود هنود في أنوراتشال براديش. ومذاك لم تطلق أي رصاصة فوق الحدود الهندية - الصينية.
وخاض البلدان حربا خاطفة في 1962 استولت فيها الصين على أراض من الهند. وأعقب ذلك اشتباكات أوقعت قتلى في 1967.انتهى
علي الربيعي
 

اخبار ذات الصلة