• Sunday 28 April 2024
  • 2024/04/28 13:16:56
{سياسة:الفرات نيو} اكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، الاثنين، اختلاف شيعة العراق عن غيرهم بباقي الدول، فيما اعتبر تدوير الرئاسات الثلاث فيه "إشكالات".

المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام  .. للاشتراك اضغط هنا

وقال، السيد عمار الحكيم، خلال مشاركته بملتقى الرافدين 2021 للحوار، ان:" الشيعي في العراق غير الشيعي في بقية الدول وهو عقد مع الشركاء لمكونات بلده ضمن العقد الاجتماعي وتباينوا على حدود بلادهم وإدارة دولتهم. 
والشيعية في العراق غير الشيعية في أي بلد آخر في ايران او السعودية او غير دولة ويحكمهم العقد الاجتماعي مع باقي المكونات في بلدهم ولكنهم يختلفون في مشاربهم السياسي حتى في البلد الواحد".
واضاف ان:" الشيعة في بلد واحد مختلفين ومتعددين في الجانب الفكري والسياسي وان عدم التفكيك والقول أنهم كلهم في باكورة واحدة وبهدف واحد أمر غير صحيح، وهكذا في باقي المذاهب والمكونات"، مبيناً" الشيعة واحد في العقيدة؛ لكن في السياسة هم ليسوا واحدا".
 وبما يخص تدوير الرئاسات الثلاث، اوضح السيد عمار الحكيم، ان:" الطموح السياسي أمر مشروع في مناصب الرئاسات الثلاث؛ لكن الواقع خاضع لتشكيل الكتلة الوطنية الاكبر ولاعتبارات انتخابية التي تمتلك نصف زائد واحد في مجلس النواب ومن يحقق ذلك فهو امر ديمقراطي.
ويجب ان نعترف بحصول هشاشة في النظام السياسي وتكون التدخلات الخارجية أكبر، ولسنا بالضد من تصدي الكفوء لمواقع المسؤولية ولكن نركز على رسالة التطمين للمجتمع واذا كان التدوير في مناصب الرئاسات الثلاث يضيف هواجس فيجب مراجعة ذلك".
وبين:" لسنا مع لبننة الوضع السياسي في العراق وهناك واقعيات في المشروع الوطني، وشخصيا انه مثل هذا التدوير في مناصب الرئاسات الثلاث قد يولد بعض الاشكاليات والمسألة تكون افضل في التفاهم والتكامل".
وتابع رئيس تحالف قوى الدولة ان:" حجم التحديات أمامنا اقل من السابق ولو اردنا تأجيل الانتخابات ما الممكن الذي يحصل فالتعقيدات أكبر من تأجيل الانتخابات ومن غير الوارد التأجيل وعلينا المضي نحو الموعد وهو رأي صائب وجاء بإرادة المرجعية العليا والشعب.
وتوجيهات المرجعية العليا تنصب في توفير الارضية المناسبة لنتائج انتخابية أفضل، والقوى السياسية والاجتماعية معنية بتحسين الواقع لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة".
واتم:" النظام البرلماني في العراق لا يتسق تماما مع النظام الانتخابي في العراق"، موضحاً" فالنظام البرلماني يتحدث عن كتل وقانون الانتخابات يتحدث عن أصوات ومرشحين ويفكك الكتل وجاء لتلبية رغبة جماهيرية ولتطمين الشارع والدوائر الصغيرة والمرشحين بشكل فردي والفائز بأعلى الاصوات في الدائرة الانتخابية وهو يضمن فرصة اكبر للشخصيات المستقلة وهو خطوة لتطمئن الشارع".
ولفت السيد عمار الحكيم الى ان:" نتائج هذه الانتخابات ممكن ان تعيد تنظيم العمل السياسي بشكل أكبر، وان احدى الهواجس المعلنة والواضحة للمنسحبين من الانتخابات؛ لانهم لم يجدوا أفقاً للمستقبل والانتخابات سيف ذو حدين فتارة تكون لحمة وهدف لتحقيق التطلعات للمستقبل وتارة تكون خلاف ذلك ونتمنى للقوى المنسحبة من الانتخابات العدول عن قرارها".
واكمل:" الحملة الدعائية الانتخابية طويلة وتمتد لثلاثة أشهر وهو ما يستنزف الجهد والمال اذا ما تم البدء بها مبكرا ومحاولة عدم استغلال المراسيم العاشورائية والحسينية، وهناك عتب جماهيري على النخب السياسية تمثل في حراك تشرين واعتقد الايام المقبلة ستشهد تسخيناً في الحملة الدعائية". 
واشار رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، الى:" اننا نشد على ايدي القضاء في ملاحقة اي محاولة لاختراق الانتخابات والتلاعب بنتائجها وتزويرها ورحبنا بحضور مراقبين دوليين؛ لتقديم انتخابات بعيدة عن التزوير، وهناك بعض الناشطين لايجدون الامن على انفسهم يعيشون في كردستان ودول مجاورة هؤلاء يجب ان يشاركوا في الانتخابات.
كما لا يوجد اليوم قلق على مكونات الشعب العراقي ويجب ان نذهب الى تحالفات عابرة للمكونات، ولو كانت الساحة فيها تحالفين لحصل حراك إيجابي ونفتقد الى الفريق المسؤول والناس لا ترضى على الاداء السياسي مهما كان ممتازاً".
واسترسل بالقول:" الاوضاع في العراق ليست مثالية وحمل السلاح والمال السياسي مخاطر جدية، وان أي عملية انتخابية محفوفة بالمخاطر في العراق وغيره ولكن هناك تطور كبير بان من يحمي ويريد الدولة أصبح شعاراً لأغلب القوى السياسية المنافسة وهو انجاز كبير لمنطق الدولة.
ان المفتاح السحري لاستقرار العراق بان يكون لنفسه ولمصلحة شعبه وان يكون على مسافة ايجابية مع الجميع وينفتح مع الجميع وان لا يكون في حضن احد فهو اكبر من ذلك ولا يكون تابعا لأحد بناءً على تاريخه وشعبه وما ان مال لأحد ولجهة فيهدده الإنهيار والصراع".
وبين السيد عمار الحكيم:" المرجعية والشعب لم يعد يرضى في رفع القوى السياسية لشعارات دون تطبيق في مكافحة الفساد وغيرها من الملفات، ونحتاج الى حكومة الكترونية وأتمتة وتقليل تواصل الناس مع المؤسسة الحكويمة وانما من خلال التواصل الالكتروني فهي جزء من محاربة الفساد.
ويجب تقديم رؤية واضحة بحل هذه الاشكاليات والذهاب لافعال وليس لاقوال لاستعادة ثقة شعبنا والمرجعية والعالم".
واردف بالقول:" العراقي يجلد الذات وهذه السمة جيدة للتطوير وللاسف هناك حالات إحباط وتعميم للسلبيات وهذه التعميمات لا تؤدي الى نتيجة وهذا قدرنا وعلى الشارع ان يختار ويتحمل مسؤولية اختياره ونراهن على النضج الشعبي ونصف الشعب العراقي ولد بعد سقوط الديكتاتورية و70% من الشعب لا يحمل عقد الماضي وهؤلاء أملنا في بناء الحاضر والمستقبل.
ونحن نراهن على نضج ووعي الشعب في تمييز من يستغل امكانيات الدولة، واي استغلال لمؤسسات ورجال الدولة وامكانيات الدولة من قبل اي فصيل سياسي فهو مرفوض ويجب محاسبته قانونيا وعلى مفوضية الانتخابات ان تتحمل مسؤولية معالجة هذه الثغرات.
وكان لرئيس الوزراء حديث صارم للوزراء والمسؤولين عن توظيف إمكانيات الدولة، واستغلال امكانيات الدولة دليل ضعف وهو سحت ومال حرام".
واكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، ان:" العزوف الشعبي السابق عن الانتخابات له مبررات والناس كانت تتمنى ان تشهد تطورا في الجانب الاقتصادي والخدمي وحين انتهت الضغوط الارهابية أصبح الناس يطالبون بالخدمات بسرعة، وحراك الجميع للمشاركة الواسعة يساهم بشكل أكبر في التغيير.
اما حملة الدعاية الطويلة لم تحصل في العالم وهو تنفيذ لقانون الانتخابات، والشعب الذي يريد ان يحقق التغيير فعليه ان يخرج ويشارك في الانتخابات واختيار من هو جدير".
واكمل ان:" قوى الدولة التي تقوى بقوة الدولة والقوى التي تقوى بضعف الدولة فهي القوى اللادولة، والسلاح المنفلت هو كل سلاح خارج الشرعية، وسعيدون باتفاق انهاء التواجد القوات الامريكية في نهاية هذا العام"، مستدركاً" النظام السياسي الهش يعني تدخلات خارجية في شؤننا يجب ان نبني دولة قوية ونمنع التدخلات الخارجية التي ستستمر اذا ما كان العراق ضعيفاً". 
وبشأن امكانية التصويت الكترونياً في الانتخابات تشرين الاول المقبل، قال السيد عمار الحكيم:" لا يوجد لدينا تصويت الكتروني في الانتخابات، وقانون الانتخابات واجراءات المفوضية حاولت وضع ضمانات لمنع اختراق البيانات والنتائج من خلال العد والفرز اليدوي والصور الضوية للنتائج سيقدم خلال الـ48 ساعة من الاقتراع والتباني بين الشركات يجعلنا واثقون باننا سنكون امام انتخابات شفافة وجيدة". 
ونوه الى:" الاولوية في اعادة ثقة الشعب بالنظام والقوى السياسية وهذه الفجوة اخطر ما في المشهد ونحن معنيون بكسب ثقة الشعب ونذهب معه في الخطوات الصحيحة، وما ندعو اليه هو العقد الاجتماعي، وانه في الوضع السياسي لا توجد ضمانات كاملة وعلينا النظر الى التزامات الماضي وتقييم الاداء خلال 18 عاماً وحجم تاثير القوى السياسية ومدى امكانية تطبيق شعاراتهم ويبقى تقييم ذلك للتاريخ السياسي في تحديد البوصلة".  
وافاد رئيس تحالف قوى الدولة، ان:" الدولة لا تستطيع ان تدير كل شيء وتضع يدها على كل شيء والمجتمع عنده القدرة على النهوض بالاقتصاد من خلال الزراعة والصناعة وبالامكان ان يكون العراق السلة الغذائية للدول، والاستثمارات نوع من المصالحة بين الحكومة واجهزتها والقطاع الخاص من رجال الاعمال ويجب تسهيل الاجراءات للمستثمرين".
وختم السيد عمار الحكيم:" كنا جادين بتغيير الدستور من خلال التواصل واستمرار الاجتماعات مع مختلف القوى وشكلنا لجنة داخل مجلس النواب من نسيج متنوع؛ لكن القوى السياسية ارتأت ترحيله الى الحكومة المقبلة".

وفاء الفتلاوي
 

 

اخبار ذات الصلة