المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال الشمري، في تصريح صحفي ان :"الحراك السياسي دائماً ما يكون ساخناً في العراق، وكأنما هناك إرادة لإشغال المجتمع وإدخاله في سلسلة من الدوامات، ومعدل الأزمات في العراق بالشهر الواحد يصل الى 47 أزمة وقد يرتفع إلى 67 واغلبها تصنعها وسائل التواصل".
واضاف، ان "النظام السابق كان يعمد إلى إشغال الناس باختلاق قضايا ومشاكل يومية، والإعلام ووسائط التواصل تلعب دوراً في اثارة الأزمات".
وتابع الشمري "من ينظر من بعيد يرى ان هناك ارادة في إستهداف لحالة الاستقرار السياسي والأمني والإجتماعي، والناس باتت تشهد حصول تطور من خلال بناء وإنجاز المشاريع في مختلف المجالات لكنها تطمح للاكثر".
واردف، ان "الإعمار يسير في منحى تصاعدي سيظهر في السنوات القادمة، والمواطن العراقي يملك وعياً ويراقب ويقيم عمل الحكومة، وتضارب المصالح داخلياً قد يؤدي احياناً الى ضرب الاستقرار"، منوها الى "وجود محركات خارجية لبعض الدول لاتريد للعراق ان يستقر، والاستقرار يتيح للعراق ان يكون مركزاً لمحاور إقليمية ودولية".
وبين الشمري، ان "الفكرة الأساسية لطريق التنمية تجعل العراق رابطاً بين الشرق والغرب، وهناك مساع لجعل العراق الحالي مركزاً عالمياً يشبه صورة العراق التاريخيّ"، مستدركاً "سلسلة الحروب والحصار من مسببات الفساد".
وزاد "توفير الحد الادنى من الخدمات يسهم في تحسين خيارات الناخبين وبالتالي تنضج مخرجات النظام، والقوى السياسية في عام 2003 تختلف عن الان من حيث وعيها ونظرتها وتقبلها للآخر؛ لكن الوعي السياسي بعد 21 سنة صار يتزايد بفعل التراكم".
ويرى الشمري، بان "الائتلافات السياسية الكبيرة تساهم في ضبط إيقاع قواعد الاشتباك، وانتخابات مجالس المحافظات الاخيرة لم تشهد تجريح بين القوى السياسية إلا في حالات استثنائية بين مرشحين افراد، على عكس ماحصل في استحقاقات انتخابية سابقة، والرأي العام يسقط في فخ تبني المعلومات دون تدقيق".
وختم بالقول "انتخابات إقليم كردستان القادمة ربما تشهد تمثيلاً أفضل، ونتمسك بكردستان كجزء أساسي من العراق الواحد الموحد، والمفوضية العليا الاتحادية ستشرف على انتخابات الاقليم".
