واوضح الاشيقر في بيان، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه ان" هذا العمل يأتي بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بضرورة التكاتف والتكافل لتجاوز الأزمة التي يُعاني منها العالم على وجهٍ عامّ وبلدُنا العزيز على وجهٍ خاصّ، وبتوجيهٍ مباشر من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة ببناء الردهة على مساحةٍ من مستشفى الهنديّة العامّ، كبادرةٍ تكافليّة لرفع الإجراءات الوقائيّة من فايروس كورونا".
من جانبه اكد مسؤولُ شعبة الطبابة في العتبة المقدّسة أسامة عبد الحسن إنّ" هذه الردهات التي ستشرعُ العتبة المقدّسة بتنفيذها في مستشفى الهنديّة العامّ ستكون مخصّصة لإنعاش المصابين بالفايروس، كما ستكون مخصّصة للاستخدام كردهات إنعاشٍ طبّية بعد زوال الأزمة، باعتبارها جزءاً من المستشفى وإنشاؤها يأتي كمشروع توسعةٍ لزيادة طاقتها الاستيعابيّة الخاصّة بردهات الإنعاش".
وأضاف" يأتي هذا المشروع بالتنسيق مع دائرة صحة كربلاء المقدسة وإدارة مستشفى الهندية العام كونها الجهة المستفيدة وقد عقد على اثر ذلك اجتماع تنسيقي بين الجهات المذكورة مثلت شعبة الطبابة وقسم الصيانة الهندسية جانب العتبة العباسية المقدسة فيه، حيث سيتم عمل 32 غرفة منفردة مع كافة مستلزماتها الطبية الضرورية، بالإضافة إلى 6غرف مخصصة للكادر الطبي".
وأكد عبد الحسن"ستكون هذه الردهة بعد الإنجاز مخصّصةً لعزل المرضى المصابين بوباء كورونا، أمّا تنفيذها فسيتمّ من قِبل ملاكات قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة المقدّسة، وبإشراف مستشفى الكفيل التخصّصي وشعبة الطبابة في العتبة العبّاسية المقدّسة".
يُذكر أنّ الملاكات العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، باشرت وبتوجيهٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، بإنشاء وبناء ردهات لإنعاش المصابين بوباء فايروس كورونا المستجدّ، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، وبإشراف شعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك كإجراءٍ احتياطيّ إذا استجدّ شيءٌ -لا سمح الله-، وكاحتياطٍ لقاعات دار الحياة في المدينة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا حالات.
والعمل جاء امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وضمن حملةٍ لحماية المجتمع من وباء كورونا.
هذا وقد أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في وقتٍ سابق حملة (مرجعيّة التكافل)، لتغطية النقص الحاصل في معونة العوائل المتعفّفة والمتضرّرة، بعد أن دعت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا الجميع للتعاون وتضافر الجهود، لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعفّفة، في ظلّ حظر التجوال المفروض ضمن حملة مكافحة وباء كورونا.انتهى
وفاء الفتلاوي