العراق وسوريا يبحثان تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة داعش

وأشار الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري إلى "وجود تهديدات آنية مشتركة للمجتمعين السوري والعراقي"، لافتاً إلى أن "عدم الاستقرار في سوريا يؤثر مباشرة على الأوضاع في العراق". 

وأضاف، أن "ذلك جاء خلال بحثه مع الوفد السوري تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة داعش ، حيث تم مناقشة تحركات داعش وفكرة تشكيل هذه الغرفة التي يُتوقع أن ترى النور قريباً بين خمس دول". 

وثمن الوزير "تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري، معرباً عن أمله بأن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار".

وشدد على أن "إهمال أي مكون في المجتمع يؤدي إلى غضب وفوضى يستغلها الإرهابيون". 

وفي سياق آخر، أكد "وزير الخارجية دعم بلاده للاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وبين مظلوم عبدي، مبدياً تمنياته بتطبيقه لما فيه مصلحة سوريا". 

وأشار إلى أن "التجربة العراقية قد تفيد الجانب السوري في مواجهة التحديات الأمنية والعمل على تحقيق الاستقرار".

بدوره اكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن "زيارته إلى بغداد تأتي ضمن الجهود المبذولة لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا، مشدداً على ضرورة أن يقف البلدان معاً لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية". 

وقال الشيباني، إن "سوريا جادة في تعزيز روابطها مع العراق"، مشيراً إلى أهمية التعاون بين البلدين لرفض أي تدخل خارجي يملي عليهما ما يجب فعله". 

وأضاف أن "سوريا تواجه تحدي إعادة الإعمار، وهو تحدٍّ يفهمه العراق جيداً"، لافتاً إلى أن دمشق ملتزمة بتسهيل حركة السلع والخدمات والاستثمار مع بغداد". 

وأوضح أن "الهدف من الزيارة يتمثل في تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجر أمام تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن "الشراكة القوية مع العراق ستجعلنا أكثر قدرة على مواجهة التدخلات الخارجية".

وشدد وزير الخارجية السوري على أن "الطريق لن يكون سهلاً، لكننا واثقون أن دمشق وبغداد ستخرجان من هذه المرحلة أقوى مما مضى".