• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 11:44:12
{بغداد: الفرات نيوز} استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الجمعة، في محل إقامته في مدينة السليمانية، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد الوزاري المرافق له.

وقال صالح للكاظمي خلال جولة في منطقة ميرگبان في السليمانية، إن "هناك فرصة تاريخية لحل المشاكل العالقة بين المركز والاقليم ولكل العراقيين، فيما قدّم الكاظمي شكره لرئيس الجمهورية مثمناً دوره المهم في تذليل العقبات فيما يخص رواتب الموظفين والمسائل العالقة بين المركز والاقليم.
وقال صالح في نص كلمته "مصطفى حبيبي وصديقي دولة الرئيس، تأتي إلى كردستان وأنت من كردستان بين أهلك وتعرف أن هذه الجبال كانت دوماً ملاذاً لأحرار العراق، واليوم لدينا فرصة تاريخية لحل المشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وأتوسم فيك كل الخير لحسم هذه المشاكل وبما يخدم العراقيين من البصرة إلى بغداد إلى النجف والأنبار والموصل وإلى كردستان في أربيل و السليمانية".
وأضاف "هذه المشاكل تراكمت على مرّ السنين ولدينا فرصة حقيقية لحلها، ولا شك عندي في إنك تعمل ومع فريقك وبدعم الخيرين لحل هذه المشاكل وبما يؤمّن الحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين والموظفين في كردستان والجنوب وبما يضمن الحقوق والعدالة للجميع، مرحباً بك مرة أخرى في كردستان".
وردّ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، على ترحيب الرئيس صالح بقوله: "فخامة الرئيس أشكرك، وأتفق معك في كل ما قلت، وأقدّر حجم التحديات وحجم تاريخ هذه المنطقة التي كانت ملاذاً آمناً لي شخصياً ومجموعة الأصدقاء".
وأضاف "لن ننسى هذا لكردستان، ولن ننسى إن معاناتنا معاناة واحدة، كما كانت معاناتنا في السبعينات، عندما كان أهلنا الكرد في ضيافة وكرم أهلنا من جنوب العراق، وضيافة الكرد لأهلنا من الجنوب وباقي مناطق العراق في التسعينات".
وشدد الكاظمي "نحتاج إلى أن نتعلم من هذه العلاقة التاريخية، نمر بظروف صعبة ويجب أن نُقيّم التجربة، ويجب أن نعترف بأننا فشلنا بعد 2003 في تأسيس حكم رشيد في العراق، والآن يجب أن نبحث عن فرصة في تحويل هذا الفشل إلى قصة نجاح بوجودك ووجودي ووجود كل الخيرين إن شاء الله سننجح في تأسيس مستقبل لأطفال العراق".
وتابع "أشكرك سيادة الرئيس على جهودك في تذليل العقبات أمام الحكومة الاتحادية فيما يخص رواتب وبعض مستحقات إقليم كردستان، كان لك دور مهم ولشركائنا في الإقليم وبغداد، شكراً جزيلا لك سيادة الرئيس".
الى ذلك اكد رئيس الجمهورية في لقاء موسّع مع الكاظمي والوفد الوزاري، وحضور محافظ السليمانية هفال أبوبكر وقيادات الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكردستاني، ضرورة إيجاد حلول للمسائل المالية العالقة بين المركز والاقليم وفقاً للدستور، وبما يضمن تأمين رواتب المواطنين العراقيين، ومن ضمنهم مواطنو الإقليم، وأهمية تأمين مستحقات الفلاحين ويلبّي حقوقهم القانونية.
ولفت الرئيس صالح الى انه ومن خلال متابعته المتواصلة ودعمه مجريات المباحثات بين المركز والاقليم، أكد الحاجة الماسة الى تسوية قانونية وعادلة وفق مبدأ أساسي يقوم على ضمان وصول أموال الموازنة الاتحادية وموارد الإقليم إلى مستحقيها، وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
وأشاد صالح بزيارة الكاظمي الى الإقليم، معبراً عن أمله في ان تكون هذه الزيارة التي تأتي في مرحلة مفصلية، فرصة جدية لحل الخلافات القائمة وفق الدستور وبما يضمن حقوق الجميع.
واشار رئيس الجمهورية أشار خلال اللقاء الى ان استمرار الخلافات بين المركز والاقليم ينعكس سلباً على تطلعات المواطنين في ضمان أوضاع اقتصادية مستقرة، مشدداً على أن إنهاء الملفات العالقة من شأنه تعزيز مجمل الأوضاع العامة في البلد ويدفع نحو خطط التنمية والتقدم.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق الأمني وتكثيف الجهد العسكري لمواجهة التحديات الأمنية، والتصدي للإرهاب الذي يتربص بالبلد، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار.
كما بحث رئيس الجمهورية مع الكاظمي، مجمل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة، وأبرزها دعم الجهود كافة لتوفير متطلبات اجراء الانتخابات بما يضمن نزاهتها ويعيد الثقة في العملية الانتخابية، وتطورات الوضع الصحي والإجراءات الوقائية والعلاجية لمواجهة جائحة كورونا.
 عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة