• Tuesday 7 May 2024
  • 2024/05/07 02:58:53
{محلية: الفرات نيوز} شدد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، الى انه يجب استعادة الثقة فيما بيننا والخروج بالبلد من الأزمة السياسية

وقال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة له خلال حضوره الإحتفالية التي أقامتها منظمة بدر بمناسبة الذكرى 41 لتأسيسها:" أقف بينكم اليوم في هذه المناسبة مستحضرا كل القيم التي حفل بها تاريخ الحركة النضالية والجهادية في العراق، واستذكر بكثير من الاعتزاز تضحيات المجاهدين في منظمة بدر، وفي هذا الشهر، شهر رمضان المبارك ازعم ان القيم الروحية الاصيلة والمبادئ الوطنية هي التي رفضت الظلم والاستبداد وهي التي حددت مسارات مقارعة نظام القهر والتعدي والوقوف بوجه انحرافاته". 

وتابع،" العراقي رافض للظلم بطبيعته، وهذا الرفض التاريخي أطّر سلوكه وحدّد الكثير من سماته وخصوصياته. العراقي تتدفق في شرايينه كل ينابيع التاريخ الانساني وعلى ارض العراق العظيمة سطرت منذ فجر البشرية القيم الانسانية والعلوم والقوانين، وهنا على هذه الارض ولد معنى الدولة".

 وبين،" نعترف اننا نعيش اليوم ازمة سياسية ونجتهد في ايجاد الحلول واحيانا نجتهد في ابتكار العوائق والانسدادات، وعلينا ان نعترف كذلك بان شعبنا قلق من نتائج الانسداد السياسي بما يعرقل مسار حياته، فالشعب اوفى بعهده تجاه الدولة "،مبيناً" شعبنا آمنَ ان الامل تصنعه الديمقراطية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة، وحب الوطن والدفاع عن الدولة ومقدراتها والولاء لهذه الارض اولا وثانيا وثالثا".

ونوه الى ان " هناك ازمة سياسية في شكلها العام وخلاف دستوري وتضارب في تعريف ادارة الدولة، لكن اناشدكم بالله "ما هو جوهر الازمة الحقيقي؟ "ما هي ازمتنا؟"، اقول اننا نواجه "ازمة ثقة" وليست ازمة دستورية وسياسية وحسب و من الطبيعي جدا ان نكون وسط ازمة الثقة عندما نقرر عدم مواجهتها بوضوح وصراحة، نعم انها "ازمة ثقة" قبل ان نمضي الى اي خيار سياسي اخر لمعالجة الانسداد الحاصل، اليوم علينا ان نفكر باستعادة الثقة، ان نبادر لكي نخلق أجواء أستعادة الثقة".

ومضى بالقول" خرجت اليوم عن السياق المعتاد للكلمات البروتوكولية لأنني امام تاريخ يقول ان العديد من الاخوة الحاضرين من اصحاب المبادرة في مقارعة النظام القمعي الاستبدادي ومحاربة الارهاب، كانت ومازالت تجمع بينهم أواصر الثقة المتبادلة ومهما أختلفوا فأنهم يستعيدون هذه الروح وهي الطريق السليم لفتح الانغلاق السياسي، و يجب على كل قوانا السياسية الوطنية ان تقطع بدورها الخطوات اللازمة لترميم الثقة فيما بينها، والخطوة الاولى هي الكف عن الاتهام والتخوين والطعن بالانتماء بالدين والمذهب والوطنية، (يكفي) طعنا وتشويها وتحريفاً واستخداماً غير منصف للاعلام ومواقع التواصل ليشوه الاخ أخاه ويطعن المضحي بالمضحي وكل صاحب قضية بصاحب قضية".

واشار الى ان " شعبنا قلق، شعبنا لا يريد العودة الى الوراء بصرف النظر عن المزايدات السياسية هنا او هناك، الشعب يعتقد انه خطى خطوة الى الامام ويريد التقدم لا التراجع الى الوراء، ولن يعود الى الشرك الديكتاتوري والفوضى والصراعات العبثية،مبيناً" استذكر الكثير من الوجوه الاصيلة التي جمعتني معها مناسبات مختلفة سواء في مرحلة المعارضة ومقارعة الديكتاتورية او ما بعدها، واستحضر بالكثير من الاعتزاز تضحيات الشهداء الكريمة على هذا الطريق كما استحضر التضحيات التي قدمها شعبنا في مواجهة اعتى هجمة ارهابية منذ عام 2003 ووصلت ذروتها في فترة تنظيم داعش الارهابي".

و استذكر الكاظمي خلال الكلمة "شهداء العراق الذين ضحوا على طريق الحق ولحفظ الحياة الكريمة، شهداء التفجيرات الارهابية وشهداء القتل والاغتيال وشهداء قواتنا الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة. كل هذه التضحيات الكبيرة قدمت فداءً للعراق ومستقبله، وكل قطرة دمً سالت على ارض الوطن لها صوت وروح ومعنى وموقف".

واختتم كلمته بالقول" كل ألمٍ ووجعٍ مرّ به عراقي من اقصى البصرة الى اقصى دهوك ومن اقصى السليمانية وديالى الى اقصى الانبار وكربلاء والنجف، من الموصل الى الديوانية والانبار وميسان وذي قار وواسط وصلاح الدين وبغداد، يستحق ان نقف مرارا وتكرارا للقول ان العراق هو نتاج ثقة عمرها سبعة الاف سنة، وان اي معادلة سياسية واجتماعية او امنية، لا يمكن لها ان تقوم في هذا البلد الا على قاعدة الثقة المتبادلة، الثقة بوطننا وبتاريخنا وبمستقبلنا.
 

اخبار ذات الصلة