وشدد الكاظمي خلال زيارته أمس الى مخيّم السلامية في منطقة النمرود بمحافظة نينوى على "ضرورة الاسراع بحل مشكلة النازحين"، محذراً من "تحول بعض شباب المخيمات الى قنابل موقوتة لشعورهم بالاحباط واليأس من الاوضاع التي يعيشونها حاليا".
وعقب تفقده الأسر النازحة وجه رئيس مجلس الوزراء دوائر المحافظة بـ "إعداد قوائم شاملة وتفصيلية لأعداد النازحين"، كما وجّه بـ "اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تقليل معاناتهم وتسهيل عودتهم الى مناطق سكناهم الأصلية".
ولفت إلى أننا يمكن أن نستغل الأموال التي نمنحها كتعويضات للمواطنين في انشاء مشاريع صغيرة او قروض ميسرة لاعانتهم على العمل وخدمة البلد بالمشاركة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى اننا يجب ان نعطي رسالة واضحة للمواطن بأن ماحصل من أخطاء في الماضي يجب ان لا تتكرر في المستقبل، وان نسهم في إعمار المحافظة وفق قيم الماضي والحاضر والمستقبل لإعادة ثقة المواطن بالحكومة.
ويضم المخيّم الأسر التي نزحت من مناطق البعّاج والحضر وربيعة، فضلاً عن النازحين من الساحل الأيمن لمدينة الموصل، الذين اضطروا الى ترك سكناهم إبان اغتصاب داعش الإرهابي لمدنهم.
وتعهد رئيس مجلس الوزراء، في حديثه لأبناء نينوى، بأن "تعمل الحكومة بكل قدراتها لأجل إيجاد حل دائم لمشكلة النازحين، وإنهاء معاناتهم".
وبيّن الكاظمي أن "الحال الراهن، والضائقة الاقتصادية التي يمر بها العراق اليوم، إنما حدثت نتيجة تراكمات الأخطاء، والاعتماد على النفط كمصدر أساسي، بينما كان الأولى تنشيط القطاعات الأخرى، كالزراعة والصناعة والسياحة، لتكون رافداً قوياً يدعم الاقتصاد الوطني".انتهى
عمار المسعودي