• Saturday 2 November 2024
  • 2024/11/02 17:31:58
{دولية: الفرات نيوز} لمح القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الى تجربة كولومبيا في التعامل مع الجماعات المتشددة والمتمردين.

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية عن الكاظمي خلال زيارته لندن التي أختتمت اليوم الجمعة ضمن جولة أوروبية شملت فرنسا وألمانيا، إنه "بصدد مفاوضات حساسة بشأن انسحابات أخرى للقوات الأميركية، وشروط إعادة انتشارها بعد الانتخابات الأميركية". 
وأضاف: "الكل يبحث عن فرصة للحوار، نحن نبحث عن فرصة لتجاوز هذه القضية الحساسة وتداعياتها، أيا كان من في البيت الأبيض".
ورغم ذلك أشار إلى أن داعش لا يزال يمثل تهديدا يوميا للعراق، وقال للصحفيين: "لن يُسمح بأي سلاح خارج سيطرة الدولة".
وتصاعدت المخاوف من أن يصبح العراق مسرحا لمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، عندما خفضت واشنطن ببطء قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق، وهددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة جماح فصائل مسلحة، لكن هذه الفصائل وعدت بوقف إطلاق النار إذا ظهر جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية.
ويرى الكاظمي أن نقص الوظائف وسوء الخدمات الصحية والفساد هو ما يدفع الشباب إلى التشدد،" مضيفا أن "دولا أخرى مثل كولومبيا وجدت طريقا للتعامل مع الجماعات المتشددة".
ومنذ وصوله إلى السلطة، نشر الكاظمي الورقة البيضاء التي تهدف إلى خفض الأجور العامة من 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 12 في المائة.
 وأضاف أن الطبقة السياسية في البلاد أصبحت كسولة من خلال اعتمادها على النفط.
وخلال جولته في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وصف الورقة البيضاء بأنها إشارة للمستثمرين الأجانب بأن لديه خطة جادة من ثلاث إلى خمس سنوات لتدريب العراق على عدم اعتماده المفرط على النفط.
يذكر ان تفاق سلام ثنائي أبرمته حكومة كولومبيا ومتمردو "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في 26 سبتمبر/أيلول 2016، فأنهى حربا أهلية تعتبر الأقدم والأطول في أميركا اللاتينية، واستغرقت مفاوضاته أكثر من أربعة أعوام.
بدأت منظمة "فارك" الماركسية المنبثقة عن تمرد للفلاحين صراعها المسلح مع الحكومة الكولومبية عام 1964، وشاركت معها فيه -على مر العقود- عدة حركات تمرد يسارية متطرفة، فدخلت في حرب أهلية استمرت 52 سنة مع الجيش الكولومبي وقوات شبه عسكرية يمينية متطرفة.
وقد أسفرت هذه الحرب -حسب الأرقام الكولومبية الرسمية- عن سقوط حوالي 260 ألف قتيل، وفقد 45 ألف شخص، وتهجير 6,9 ملايين آخرين عن مناطقهم.

اخبار ذات الصلة