وذكر المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم "سنستمر في محاربة الإرهاب" مبينا ان "جوقة الكذابين تدعم الإرهابيين دعماً متواصلاً والدليل نقل عناصر داعش إلى العراق".
وأضاف "الولايات المتحدة تدافع عن مصالح إسرائيل وأقول للكرد تنبهوا من دروس الماضي ومن تخلي واشنطن عن حلفائها".
ووصف قانون {قيصر} الامريكي الذي بموجبه فرضت واشنطن عقوبات غير مسبوقة على سوريا بانه "حملة لاستهداف لقمة عيش المواطن السوري وفتح الباب لعودة الإرهاب كما في عام 2011 ولا أقلل من قانون قيصر ولكن نحن معتادون على التعامل مع العقوبات منذ عشرات السنين".
وشدد "يجب أن نسعى الى تحويل قانون قيصر إلى فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الحلفاء والتحديات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة ونرفض أي تدخّل خارجي بعمل اللجنة الدستورية ولا أحد ممن تآمر على سوريا يريد تجفيف منابع الإرهاب".
وتابع المعلم "نحن ندعم وقف النار في ليبيا وندعو لاستئناف الحوار كما ندعم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر،" مبينا انه "لا حدود لأطماع إسرائيل في فلسطين والمنطقة ونؤكد وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني في منع الضم".
وشدد على ان "ما يسمى قانون قيصر هو قانون اليائسين ولا سيما بعد الانتصارات التي سجلتها سوريا ولا تزال وسنستمر على مواقفنا في مقاومة الإرهاب وتأمين لقمة عيش شعبنا بالتعاون مع حلفائنا".
وأوضح وزير الخارجية السوري ان "المقاومة تنبع من نبض الشعب السوري والأميركيون قوة استعمار غير شرعية والعتب على أشقائنا الكرد وهناك أخطاء سابقة ولكن التحدي اليوم هو كيفية تصحيح هذه الاخطاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي".
وقال المعلم: سمعنا منذ يومين تهديدات المبعوث الامريكي لسوريا جيمس جيفري للإماراتيين فإذا كانوا سادة قرارهم فأبواب دمشق مفتوحة أمامهم".
واتهم "تركيا بغزو شمال العراق وتنقل المرتزقة إلى ليبيا من أجل النفط وتحتل أراضي في سوريا" لافتا الى "رواية مستشار الامن القومي الامريكي السابق جون بولتون الواردة في كتابه بشأن سوريا صحيحة ولم نلتفت إليها لأن سلوك واشنطن تجاهنا لم يتغير وعلى الولايات المتحدة تغيير سلوكها تجاه سوريا قبل طرح الحوار".
وأكد المعلم: نرحب بأي خطوة إماراتية من أجل تعزيز العلاقة مع سوريا بصرف النظر عن تحذيرات جيفري" منوها الى ان "موقف الأردن بشأن عدم تأثير قانون قيصر على التبادل التجاري مع عمّان جيد وجريء".
وأكد "جاهزون للتعاون مع لبنان بمواجهة قانون قيصر لكن هذا لا يتم برغبة سورية فقط بل برغبة مشتركة ولكن حتى الآن لا يوجد مثل هذا التواصل مع لبنان وعندما يرغبون سيجدون سوريا جاهزة".
وأضاف "نحن في تحالف وثيق مع روسيا والموقف الروسي الداعم لسوريا مستمر وهناك تشاور شبه يومي مع موسكو" مشيراً الى ان "الوفد الإيراني الذي زار دمشق قبل أيام أكد أن بلاده لن تترك سوريا وحدها وإرسال طهران ناقلات نفط إلى فنزويلا خطوة كبيرة جدا وتستحق التوقف عندها".
وقال المعلم: واثقون بأن أصدقاءنا وحلفاءنا لن يتركوا سوريا وحدها وسوريا لديها حلفاء وأصدقاء وكل من يعارض قانون قيصر هو صديق".
وأكد وزير الخارجية السوري انه "لا ترسيم للحدود مع لبنان ولن نقبل بنشر القوات الدولية على الحدود لأن ذلك يتم مع الاعداء والرئيس بشار الأسد سيبقى طالما يريد الشعب السوري بقاءه وهدف قانون قيصر التأثير على الانتخابات المقبلة".
وأستطرد كلامه بالقول "لا توجد معارضة سورية وطنية حقيقية في الخارج يعول عليها وواشنطن تريد دستوراً سوريا على قياسها وعلى قياس إسرائيل وهذا لن يحصل ولن نسمح بتدخل الولايات المتحدة أو غيرها في المسار السياسي فنحن بلد مستقل وكلمتنا واضحة وشعبنا لن يقبل إلا بدستور وطني يلبي طموحاته".
وبين "خفت بريق دول {البريكس} بعد ما جرى في البرازيل ونحن نعول على التعاون مع كل دولة من دولها على حدة، ولا جيفري ولا من هو أكبر منه هو من يقرر مستقبل سوريا ولا من يقودها وان عنوان المرحلة المقبلة هو تلبية متطلبات الشعب وتحسين الوضع المعيشي لجعل قانون قيصر فرصة للاكتفاء الذاتي".
وأكد المعلم ان "الولايات المتحدة لا تعطي وزناً للقانون الدولي ونحن نعوّل على أنفسنا لصنع مستقبلنا والعلاقة مع إيران عميقة جداً والتنسيق معها قائم في مختلف المجالات".انتهى
عمار المسعودي
