وقال رسول خلال وجوده ضيفاً في برنامج {فوك السطح} بثته قناة {الفرات الفضائية} إن "المهمة الجديدة كناطق باسم القائد العام للقوات المسحلة مهمة صعبة وليست سهلة خصوصاً وان الوضع شائك ولكن انا بالنسبة لي شرف لي ان يتم اختياري لهذا المنصب وعلي ان اتعامل بجدية وصراحة ومهنية".
واضاف أن "السياسة لها رجالها وانا اتكلم فقط بالامور العسكرية مهم جداً ان افصل عملي انا ضابط ويجب ان اتعامل ضمن الهدف والمحور الذي امثله وان اتكلم بالامور العسكرية فقط"، مبيناً أن "البعض يحاول زج العسكر بالسياسة لاغراض مجهولة ولكن نحن دائماً نعطي رسالة بأننا عسكر ولا نتجه للسياسة".
وتابع رسول: "نجحنا في خلية الاعلام الحربي والقيادة المشتركة بمهنيتنا واعطينا الحقائق ولم نكن نتكلم خلف المكاتب وكنا في الخطوط الامامية وكنت متواجداً في كل المحاور وننقل الصورة الحقيقية من ارض المعركة ولذلك اعطينا مصداقية بعملنا".
وبين أنه "كان يجب انتصار الجيش بمعركة الانبار لاستعادة هيبته بتحقيق النصر في هذه المعركة وكنا برفقة وزير الداخلية الحالي عثمان الغانمي وذهبنا الى ناظم الثرثار وانتقالنا الى الموقع المتقدم واخذنا قنوات اعلامية ووثقنا كل شيء هناك وكانت عملية اعلامية قوية"، مشيراً إلى أن "معركة تحرير الانبار كانت مفتاح النصر وبداية تحرير كل الاراضي وكانت هي البوابة".
وحول قرار نقله في الحكومة السابقة اوضح رسول: "أنا احترم قرار الوزير السابق فانا جندي في المؤسسة العسكرية، وسانفذ كل الاوامر التي تصدر من القيادة العليا في الوزارة ولكن تألمت لقرار نقلي السابق ولم اكن اتوقعه ولا استحقه ولا نعرف لماذا حصل لا اريد الخوض في هذا الموضوع ورأيت تفاعل كبير من الاعلاميين والناس على مواقع التواصل الاجتماعي ورأيت ما ابكاني من حب ووقفة مشرفة من الاعلاميين العراقيين والعرب والاجانب والاهم من هذا كله رأي المواطنين وحبهم لي ولم أهتم لقرار النقل لان هذا بحد ذاته رصيد".
واشار الى ان "وزير الدفاع الجديد قال بحقي كلمات خالدة وامر باعادتي الى المنصب وانصافي وانا اتقدم بكل الاحترام والتقدير له وهو رجل مهني واكثر من 40 سنة تدرج بالمناصب وكان قائد عمليات تحرير صلاح الدين وقال لي انت رجل اعلامي ومحترف وعسكري وهذا مكانك الحقيقي ورأيت تفاعل آخر قوي من المواطنين بعد عودتي وسعداء بهذا القرار وبعدها تفاجئت بأن القائد العام للقوات المسلحة كلفني بمهمة القائد العام للقوات المسلحة وما كسبته بهذا كله هو حب شعبي".
وبخصوص ملف التظاهرات أكد رسول ان "التظاهرات حق دستوري والقائد العام اكد على حماية المتظاهرين السلميين وان نتعامل بكل حكمة وتروي معهم"، مبيناً أن "المهمة صعبة، وهناك كثير من التحديات، وجائحة كورونا والازمة الاقتصادية ولذلك علينا ان نتعامل بمسؤولية مع التظاهرات وابناء شعبنا بعقل وحكمة".
واضاف رسول: "ساتعامل مع ملف المتظاهرين بكل مهنية وصدق وساكون قريباً منهم وسألتقي بهم واسمعهم، فهم لديهم مطالب مشروعة كثيرة والحوار مع المتظاهرين سيفصل المندسين عن المتحاورين والقائد العام مهتم جداً بهذا الملف".
وتابع ان "المتظاهرين غير راضين عن احداث الشغب التي حدث في اليومين الاخيرين"، مبيناً أن "بعض هجمات داعش مرتبطة بالسياسة وهي ادوات ضغط للحصول على مكاسب ونمتلك معلومات عن هذا الامر والحكومة لديها اجراءات بهذا الشان".
واشار الى ان "رئيس الوزراء حازم ودقيق ويمتلك معلومات مفصلة عن كل مايجري في البلاد والمتظاهرين متفائلين ونرى باننا يمكننا ان نمد الجسر من جديد معهم وهم يطالبون بحماية قوات الجيش لهم ولديهم ثقة بالجيش".
ولفت الى انه "نريد ان نتوصل الى نتيجة معهم ونسعى لفتح جميع الطرق والجسور وعودة الحياة لطبيعتها"، مبيناً أن "الشباب العراقي اسقط داعش من خلال حملة الكترونية داعمة للجيش وهم من سنبني البلد بهم وضروري ان نكسبهم الى جانبنا".
وبخصوص جائحة كورونا رأى رسول ان "ارتفاع اعداد الاصابات بكورونا بسبب التجمعات وعدم الالتزام وفي بغداد نسب عالية وبتزايد واذا بقيت نسب الاصابات مرتفعة فمن المهم فرض حظر التجوال الشامل لانه اذا استمرت بزيادة سيكون هناك كارثة".
وبخصوص مواقع التواصل الاجتماعي والاشاعات التي تنشر عليها اكد انها "خطيرة جداً والناس تصدق كل ما تراه، وضبط مواقع التواصل مهمة تكافلية بين وزارة الاتصالات والاجهزة الاستخبارية والقضاء واصحاب المواقع الوهمية يجب ان يحاكموا ويجب على مجلس النواب تشريع قانون للجريمة الالكترونية وانا لا املك اي صفحة على الفيسبوك ولدي صفحة واحدة على تويتر وهي موثقة بالعلامة الزرقاء وندعو ابناء شعبنا عدم تصديق ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبشأن ملعب حرائق المحاصيل الزراعية اوضح رسول ان "بعض حرائق المحاصيل الزراعية مقصودة وبعضها قد يحصل عرضا ومنها متورط بها بقايا فلوش داعش واستهداف المحاصيل جزء من الحرب الاقتصادية على العراق وهي ايضاً عملية تكاملية يجب ان يحل الموضوع بين القوات الامنية والاعتماد على المواطن ".
واشار الى ان "نصر العراقيين على داعش في 2017 لم يكن يتوقعه احد في العالم واعطينا دماء كثيرة خلال 3 سنوات ودمرنا كل آليات داعش بشكل كامل وحققنا النصر العسكري ولكن لايزال هناك تواجد لبقايا داعش في البلاد ومن المستحيل امساك القطعات للصحراء القاسية والكبيرة ذات الوديان العميقة التي تمتد لدول الجوار"، مبيناً أن "السيطرة على المناطق الشاسعة تتم عبر التكنولوجيا بالطائرات المسيرة والمناطيد والكامرات والجهد الاستخباري حيث معركتنا مع داعش اليوم استخبارية".
واضاف أن "داعش محاصر ومشتت وضعيف لكنه يقوم ببعض العمليات ليعلن عن وجوده ولكن لا يمكنه اليوم ان يمسك ارض او يحتل مرة اخرى بعض المساحات"، مؤكداً أن "الازمات الاخيرة مثل التظاهرات وكورونا استنزفت قطعاتنا وقواتنا".
وبخصوص ملف التحالف الدولي بين اننه "كان متواجدا في القواعد العراقية ويقدم استشارات في عدة مجالات وخلال عملي في قيادة العمليات المشتركة كان لدينا من امريكا واسبانيا وبريطانيا والدنمارك وعدة دول ولكن ليسوا كلهم عاملين في مجال القتال هناك بالتدريب وهناك بالدعم اللوجستي وكان الاغلبية منهم الامريكان والبريطانيين والاسبان والايطاليين والاستراليين والفرنسيين كان لهم دوراً كبيراً في التدريب".
وتابع: "برأيي كضابط ومحترف بالمؤسسة العسكرية ارى انه من الضروري الاستفادة من التكنولوجيا الاجنبية وتوظيفها لصالحنا ونحتاج مساعدة الدول من الناحية التقنية والقوة الجوية والتدريب والاستشارة وتبادل المعلومات الاستخبارية ولكن لا نحتاجهم على الارض".
واشار الى ان "التحالف الدولي درب الفرقتين 15 و16 وجهزها لخوض معركة الموصل ولكن لم يشارك معنا في القتال على الارض".
واكد ان "تطوير القوة الجوية العراقية يحتاج الى ميزانية ضخمة وميزانية وزارة الدفاع ليست بالمستوى المطلوب في كل دول العالم اعلى الموازنات تكون للدفاع حيث نحتاج الى تطوير الدفاع الجوي وكل دول الجوار تمتلك منظومات واسلحة متطورة ويجب ان نكون بمستوى التحدي والدستور يقول ان الجيش مهمته دفاعية بما يضمن ان نحافظ على سيادة الدولة".
واكد انه " استلمنا كل طائرات F-16 ولدينا طائرات السيخوي والشحن وطائرات متطورة وطائرات استطلاع وتدريب"، مبيناً أن "طلعات طائرات F-16 العراقية تتم بامر القائد العام للقوات المسلحة وتكون بتنسيق مع التحالف الدولي لمنع الاشتباك".
وبين رسول ان "انسحاب التحالف الدولي مؤثر جدا على العراق لامتلاكه تقنيات كبيرة ونفذنا عدة طلعات وضربات جوية مع التحالف الدولي لاهداف لداعش"، مبيناً أن هناك "اكثر من سبعين الف ارهابي في معسكرات بسوريا قريبة على الحدود العراقية".
واستغرب رسول "تاخير تنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين المدانين رغم وجود من يمتلك درجة قطعية واعترافات ومقاطع فيديو، ونحن مؤمنين بالقضاء العراقي وانا لو املك سلطة قضائية فكل ارهابي عليه الاثباتات الكاملة يجب اعدامه فوراً وهذا حكم شرعي". انتهى
محمد المرسومي