وقال وكيل وزارة النفط لشؤون المصافي حـامـد يـونـس الـزوبـعـي في تصريح صحفي ان "الـــوزارة حريصة على توفير مختلف المشتقات النفطية للمواطنين مـع حساب حجم التوسع فـي الطلب، وعـلـيـه تـمـت المـبـاشـرة بـجـهـود ذاتـيـة بـالاعـتـمـاد على المـلاكـات التابعة لـلـوزارة وبعض الشركات المتخصصة مـن وزارة الصناعة بـاجـراء اعمال التاهيل لمصافي الصمود (بيجي) التي تعرضت لـدمـار كـبـيـر خــلال سـيـطـرة عـصـابـات داعــش الارهابية عليها وخروجها بشكل كامل مما ادى الـى حـرمـان الـعـراق مـن مـا يـقـارب مـن 50 بالمئة من المشتقات النفطية التي كانت توفرها المصافي قبل العام 2014.
واضاف ان الوزارة وبعد تحرير محافظة صلاح الـديـن، اعــدت خـطـة لاعــادة اعـمـار المـصـفـى التي تـجـاوزت نـسـبـة الـضـرر فـيـه 80 بـالمـئـة والمـكـون اساسا من مصافي صلاح الدين 1 بطاقة تصل الـى 70 الـف برميل يوميا وصـلاح الدين 2 الذي يعمل بطاقة 70 الف برميل يوميا ايضا، ومصفى الشمال الذي يعمل بطاقة 140 الف برميل يوميا، حيث كانت هذه المصافي تنتج ما يقارب 9 ملايين لتر من مادة (البنزين)، اضافة الى ما تنتجه من المشتقات النفطية الاخرى.
وبين الزوبعي ان الخطة تتضمن اربع مراحل، وان المـلاكـات التابعة لـلـوزارة نجحت بانجاز المرحلة الاولــى المـتـضـمـنـة اعــادة تـاهـيـل مـصـفـى صـلاح الدين 1 ومعاودة الانتاج فيه الى 40 الف برميل يوميا، ومن ثم تمت المباشرة بالمرحلة الثانية التي كانت تهدف الى اعادة انتاج مصفى صلاح الدين 1 الى ما كان عليه، وفعلا تم تحقيق ذلك وهو الان ينتج 70 الف برميل يوميا، اضافة الى المباشرة بتأهيل مصفى صلاح الدين 2 الـذي من المتوقع ان يتم انجازه بشكل كامل خلال المرحلة الثالثة مـن اعــادة الـتـاهـيـل بنهاية الـعـام الـحـالـي ليعاود هو الاخـر انتاجه بواقع تكرير يصل الـى طاقته التصميمية الاولية والبالغة 70 الف برميل.
واكــد ان المـرحـلـة الـرابـعـة تتضمن اعــادة تاهيل مـصـفـى الــشــمــال، اذ تــمــت المــبــاشــرة بـتـقـيـيـم الاضـرار فيه ومن المتوقع ان ينجز بشكل كامل ووفـــق الـخـطـة المــوضــوعــة بـحـلـول الــعــام 2022 لـتـعـاود مـصـافـي الـصـمـود (بـيـجـي) عملها من جــديــد بـالاعـتـمـاد عـلـى جــهــود الــــوزارة الـفـنـيـة والمالية.
وتابع وكيل الوزارة ان مصافي الصمود (بيجي) توفر الان ما يقارب مليون و300 الف لتر يوميا من مـادة (البنزين) ومـن المتوقع ان ترتفع الـى 4 مـلايـين لتر يوميا نهاية الـعـام الـحـالـي بالتزامن مـع ادخــال مصفى صـلاح الـديـن 2 ومـن المتوقع ان يرتفع الانتاج الى 9 ملايين لتر يوميا بحلول العام 2022 مع ادخال مصفى الشمال الى العمل، اضافة الى الكميات الكبيرة من المشتقات النفطية الاخرى.
وعن الاعمال في مصفى كربلاء، كشف الزوبعي ان الاعــمــال فــي المـصـفـى تـسـيـر وفــق الـخـطـط الموضوعة وان نسبة الانجاز فيه بلغت حاليا 80 بالمئة ومن المتوقع ان يدخل الى العمل بحلول العام 2022 مـمـا يسهم بتوفير مـا يـقـارب 9 ملايين لـتـر مـن مــادة (الـبـنـزيـن) عـالـي الــجــودة، اضـافـة الى المشتقات الاخـرى عالية الجودة لاسيما وان المـصـفـى مصمم اسـاسـا وفـق تقنيات متطورة جدا وقياسية، وعليه ان الـوزارة سائرة بالاتجاه الصحيح لتوفير المشتقات النفطية للمواطنين مع حسابات التوسع السكاني والعمراني في البلد.
يـذكـر ان الــعــراق يـسـتـهـلـك كـمـيـات تــتــراوح بين 18 ـ 25 مليون لتر يومياً من مـادة (البنزين) وحسب موسمي الصيف والشتاء، وان ما توفره المصافي المحلية الان ما يقارب من 15 مليون لتر يوميا وتعمد الوزارة الى استيراد كميات من هذه المادة لسد النقص الحاصل فيها.انتهى