بارزاني من طهران: الدستور العراقي كفيل بحل الخلافات بين أربيل وبغداد

وقال بارزاني خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى طهران للحوار: "قبل مجيء الأمريكيين إلى العراق عام 2003، كان إقليم كردستان موجودًا. طلب ​​الأمريكيون منا أن نجعل العراق دولة ديمقراطية اتحادية. ساعدناهم في إسقاط نظام صدام"، مضيفاً: "لم نصل إلى هذا النظام لأن العراق لا يزال بعيدًا عن النظام الاتحادي".
وأضاف: "نحن نعتقد أننا جميعًا نعيش في حدود جغرافية تسمى العراق، لذلك يجب أن نتبع نظامًا يرضي جميع المكونات، وهذا النظام منصوص عليه في الدستور العراقي وصوت عليه 80% من الشعب العراقي، ولذلك فإننا في إقليم كردستان نعتقد أنه إذا تم تطبيق الدستور الدائم للعراق كما هو فمن المؤكد أنه سيفك معظم العقد بين إقليم كردستان والعراق، ولكن الواقع الحالي للعراق واضح، والتعامل الحالي مع إقليم كردستان لا يندرج ضمن إطار الحكومة الاتحادية".
وتابع: "لقد أبلغنا المسؤولين العراقيين مرارًا وتكرارًا أننا بحاجة إلى إجراء مناقشات مباشرة ومفتوحة لحل القضايا والاختلافات ومعرفة ما نتفق عليه ويمكننا الاتفاق على النقاط التي نختلف عليها".
وأشار بارزاني إلى أن "القضية الكردية لا ينبغي أن تُحل بإراقة الدماء"، داعياً إلى انتهاج الحوار والوسائل السلمية لحل الإشكاليات المتعلقة بها.
وأكد أن "إقليم كردستان لا يتدخل في شؤون أي دولة، كما أنه مستعد لتقديم المساعدة لتركيا في ملف حزب العمال الكردستاني".
وأضاف: "نحن على استعداد لتأدية دور إيجابي في تخفيف حدة التوتر وحل الخلافات بين تركيا وحزب العمال، بما يخدم استقرار المنطقة ومصالح شعوبها".
وتوجه نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان، مساء أمس السبت، من بغداد إلى طهران، وذلك عقب اختتام زيارته الرسمية إلى بغداد وحضوره القمة العربية.