بارزاني يحذر سكان الإقليم من "نتائج كارثية" بسبب كورونا

وقال بارزاني في نص البيان "أهيب بجميع المواطنين والسكان في إقليم كردستان، الالتزام بتعليمات وزارتي الصحة والداخلية لوضع حد لاتساع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد".
وأضاف "على الرغم من اتخاذ المؤسسات الحكومية الإجراءات اللازمة كافة وإخطاركم بها، غير أن ما يؤسف له أن الكثير من الأشخاص يخرقون تلك التعليمات وينتهكونها باستمرار، وإنهم بهذه الممارسات يعرضون حياتهم وحياة الآخرين وسكان إقليم كردستان عموماً الى الخطر".
وأشار الى ان "ومن المحزن أن عدد المصابين بالفيروس في إقليم كردستان وخصوصاً في محافظة السليمانية يتزايد، والسبب يعود الى التغاضي عن الإجراءات وعدم الامتثال لتطبيقها، ولا سيما في المنافذ الحدودية".
وأكد إن "الحفاظ على حياتكم أهم من أي مصلحة خاصة، ومن هنا أرى من واجبي أن أوجه المؤسسات المعنية باتخاذ أشد الإجراءات القانونية تجاه المخالفين الذين يخاطرون بحياة الناس، وتقديمهم للعدالة".
وتابع بارزاني "أرجو من المواطنين الأعزاء، أن يعوا هذه المخاطر وأن يأخذوها على محمل الجد، خاصة وأن الحكومة قد بذلت اقصى ما لديها وستستمر في ذلك بلا هوادة، ومع هذا يتعين علينا مساعدة بعضنا بعضاً، فدور الحكومة والمواطنين يكمل أحدهما الآخر".
ولفت الى إن "طاقة النظام الصحي في إقليم كردستان محدودة، وإن من شأن اتساع رقعة تفشي الوباء أن يفاقم المشاكل، وحينذاك لا ينفع اللوم ولا الندم، لذلك فإن أي استخفاف أو تهاون في هذا الأمر سيؤدي الى نتائج كارثية، ولا بد من جميع الجهات التنازل عن مصالحها الخاصة وأن يضعوا مصلحة المواطنين نصب أعينهم لأن النتائج السلبية للوباء لن تستثني احداً".
وأهاب رئيس حكومة الاقليم "مرة أخرى بالمواطنين أن يشعروا بالمسؤولية وأن يلتزموا بالإجراءات ويحافظوا على حياتهم وأقربائهم وباقي المواطنين، وادعو الى لزوم المنازل في هذه المدة وعدم الاختلاط والتنقل".
وأختتم بيانه بالقول "لا يسعني إلا أن اشكر صمود المواطنين في إقليم كردستان، وكذلك أتوجه بخالص الشكر للفرق الصحية والأطباء والممرضين، رجالاً ونساءً، الذين يكافحون هذا الوباء في الخطوط الأمامية، كما اشكر قوى الأمن الداخلي وموظفي البلديات والكهرباء والمؤسسات الخدمية الأخرى كافة الذين يبذلون جهداً ضمنياً ليلاً ونهاراَ للحفاظ على حياة المواطنين وتطبيق الإجراءات الوقائية، نسأل الله القدير أن يحفظ الجميع وأن يحمي إقليم كردستان ويجنبه وشعبه أي مکروه".انتهى
عمار المسعودي