ويأتي ذلك في ظل جهود الباحثين المستمرة سعيًا وراء إيجاد حلول لرصد فيروس كورونا المستجد مبكرًا في محاولة للسيطرة على تفشيه الشرس.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تتسم اللاصقة بحجم صغير مثل طابع البريد وذات قوام مرن وناعم، ويعتمد استخدامها على تثبيتها في قاعدة الحلق.
وتعتمد اللاصقة على أجهزة استشعار دقيقة لقياس العوامل المرتبطة بالفيروس، مثل معدل ضربات القلب والسعال بجانب أنماط التنفس وحرارة الجسم وغيره من العوامل المرتبطة بكورونا.
ومن ثم تنقل اللاصقة البيانات إلى خادم خاص يعمل على إنشاء ملخصات بيانية ليتم تحليلها من قبل الأطباء والخبراء، وهو نظام يُعرفه الباحثون بـ " قانون قابلية التأمين الصحي والمساءلة" HIPAA.
من شأن هذا الابتكار أن يساعد في الكشف المبكر عن الفيروس وإتاحة الفرصة للتدخل الطبي وتلقي الرعاية اللازمة قبل فوات الأوان.
وكشف الفريق المسؤول عن الابتكار، أنه يتم بالفعل تجربة اللاصقة على أكثر من عشرين شخصًا مصابين بالفيروس.
وقال "جون روجرز"، قائد الفريق: "تشير أحدث الدراسات إلى أن أولى علامات الإصابة بكوفيد-19 هي الحمى والسعال وصعوبة التنفس، ويتميز ابتكارنا بإمكانية تثبيته في موقع مثالي بالجسم، لقياس معدل التنفس ونشاط المنطقة، لأن هذا هو المكان الذي يحدث فيه تدفق الهواء بالقرب من سطح الجلد".
وأضاف جون: "لم يسبق وأن تم تجميع هذا النوع من البيانات، فالكشف المبكر أفضل، وابتكارنا يوفر إمكانات مهمة وفريدة في هذا السياق حقًا".
وبالإضافة إلى مساعدة الأطباء في التوصل لأفضل طريقة لعلاج الفيروس، يأمل "جون" وفريقه أن يساعد الابتكار على إطلاع الخبراء على طبيعة الفيروس نفسه، خاصة أن الابتكار يساعد على مراقبة المرضى في المستشفى وأثناء وجودهم في المنزل، مما يسمح بالإشراف على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون تعريض العاملين للخطر.
ويجدر بالذكر أن الفريق يقوم بتطوير عشرات الأجهزة كل أسبوع في منشأة في شيكاغو في مدينة إلينوي، ويأمل في توسيع العمليات من أجل تلبية الحاجة مع استمرار انتشار الفيروس. انتهى
محمد المرسومي
