وقال السيد عمار الحكيم في كلمته خلال حضوره صباح اليوم قداس ميلاد السيد المسيح (عليه السلام ) في عدد من كنائس العاصمة بغداد منها الكنيسة الشرقية استذكر فيها مسيرة الأب الراحل ازاريا وردة الذي توفي متأثرا بفيروس كورونا، أن "الأب وردة كان إضافة نوعية للمكون المسيحي كما أن المسيحيين في العراق يمثلون اضافة نوعية للمجتمع".
كما زار أيضا كنيسة ماركوركي الكلدانية والكنيسة الانجيلية وبارك الميلاد المجيد وقال إن "السيد المسيح (عليه السلام) إرث إنساني لا يخص دينا او طائفة او عشيرة".
وبين أن "الإحتفال بذكرى مولده (عليه السلام) يمثل احتفاءً بالقيم الانسانية التي دأب السيد المسيح على ترسيخها في المجتمع الإنساني ولفتنا الى أن هذه القيم تمثل مشتركا في كل الأديان السماوية".
ولفت الى ان "ذكر السيد المسيح ورد في القرآن الكريم أكثر من ٢٥ مرة فيما ذكرت العذراء مريم عليها السلام في أكثر من ٣٤ موضعا مما يدلل على عظم الشخصيتين في الإسلام والالتقاء عند المنهج الرسالي للديانات السماوية".
وشدد السيد عمار الحكيم خلال المناسبة على "أهمية العقد الاجتماعي الجديد وقلنا إنه نتاج طبيعي لمتغيرات المجتمع وتطوراته ولا يعني أن العقد السابق كان خطأ إنما كان نتاج ظروف مرحلة ومكن العراق من الخروج من الأزمات ومهد لاستقرار النظام السياسي".
وأشار إلى زيارة قداسة البابا فرنسيس الى العراق في آذار المقبل وقال "إنها رسالة سلام ليست للعراق فقط وإنما لعموم المنطقة والشرق الاوسط" مشدداً على "ضرورة الاستعداد جيدا لها و تمنينا أن تكون بداية للحج الابراهيمي لمسيحيي العالم".
وجدد دعوته "لعودة المسيحيين طوعا لأنهم إحدى زهور باقة الورد العراقية ويمثلون إضافة نوعية لعموم الشرق الأوسط لا العراق وحده".
وأشار الى "أهمية التحالف العابر للمكونات" مبينا أن "الانتخابات المبكرة تمثل فرصة لمعالجة التحديات والمحن وتحويلها الى منح، وجددنا موقفنا الداعم للتحالف العابر للمكونات باعتباره يمثل معادلة النجاح لانهاء الازمة السياسية".
عمار المسعودي
