ورفع معتصمو ساحة التحرير، اليوم الخميس، اعلاماً سوداء حداداً على أرواح شهداء التظاهرات النجف الاشرف.
وشهدت محافظة النجف أمس الأربعاء، هجوم مسلحين على ساحة الصدرين وسط المدينة وحرق خيم المعتصمين وإطلاق النار والقنابل على المتظاهرين، ما اسفر عن استشهاد 11 متظاهرا وإصابة أكثر من 122 آخرين بجروح في حصيلة أولية.
وأدانت سفارة الولايات المتحدة في بغداد بشدة الهجوم "الوحشي" الذي حصل في مدينة النجف الأشرف والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من المتظاهرين السلميين.
فيما طالبت رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، بحماية المتظاهرين في العراق بكل وقت وليس عند "فوات الاوان".
وحذر رئيس مجلس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، من استمرار قمع المتظاهرين.
وقال علاوي في كلمة متلفزة، اليوم الخميس، ان ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشّرٌ خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل سوح الاحتجاج ، وإن هذا الوضع ليس مقبولاً بالمرّة، وأن مَن في الساحات هم أبناؤنا السلميّون، الذين يستحقّون كلّ تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماعُ صوتِهم، لا أن يتعرّضوا للقمع والتضييق.
وبين إن "الممارسات هذه تضعنا في زاويةٍ حرجة، لا يُمكن حينها الاستمرار بالمهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب، فلم نأتِ لهذه المهمة الوطنية إلاّ من أجل بناء ما تهدّم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدّر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرّض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تُدمي القلب والضمير.
وأشار رئيس الوزراء المكلف، الى إننا وحتى اللحظة الحرجة التي نمرّ بها، مكلّفون، ولا نمتلك الصلاحيّات بسبب عدم إكتمال إجراءات تشكيل الحكومة، و كل ما يهمنا الان هو العمل من أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا يُحمد عُقباه.انتهى
وفاء الفتلاوي