• Friday 20 September 2024
  • 2024/09/20 22:24:20
{بغداد: الفرات نيوز} عرضت أجهزة الأمن في كردستان اعترافات المتهم بقتل الناشطة الصيدلانية شيلان دارا وعائلتها، الأربعاء، بعد يوم من الجريمة التي أثارت ضجة في العراق.

ويظهر المتهم "مهدي حسين ناصر مطر" في الفيديو، وهو يعترف بقتل العائلة، مبينا أن الجريمة حصلت بعد "مشادة اندلعت عقب طلبه المال" من والد شيلان.
وقال مهدي إن علاقته بالأب تعود إلى ما قبل أربعة أعوام، وقد تعرف عليه من خلال عمله شرطيا في حماية السفارة الروسية، القريبة من منزل العائلة.
وفي يوم الجريمة، دخل مهدي إلى منزل الضحية لطلب مال منه لسداد ديون، لكن "أبو شيلان رفض وقال إنه لا يملك المال، فاندلعت مشادة"، بحسب الاعترافات.
ونتيجة للمشادة، طعن مهدي، والد شيلان بسكين كانت موجودة في المكان، ثم حاول إخفاء الجثة قبل أن تدخل زوجة الضحية وتبدأ بالصراخ، ليقرر مهدي إسكاتها بطعنة أخرى، حسب ما قال.
ونقل مهدي الجثتين إلى الحمام لـ"غسل الدماء"، من دون أن يوضح الهدف من هذا، لكن دخول الصيدلانية شيلان إلى المنزل، ومشاهدتها للدماء "أربكها فبدأت بالصراخ، وحاولت تهدئتها من دون فائدة، فضربتني بمنفضة سجائر"، كما يقول المتهم.
مهدي قال إنه ضرب الصيدلانية الشابة على وجهها مرتين، وقام بخنقها باستخدام مخدة، ليتركها جثة هامدة، قبل أن يقوم بسرقة مبلغ "أكثر من 10 آلاف دولار"، وهواتف وأغراض قام بالتخلص منها لاحقا والتوجه إلى أربيل في إقليم كردستان.
وقال مهدي إنه كان يريد السفر إلى تركيا، لكنه لم يحصل على تأشيرة دخول – غالبا بسبب إجراءات فيروس كورونا- قبل أن تعتقله أجهزة الأمن الكردية في الفندق الذي كان ينزل فيه.
وكانت مصادر أمنية قالت، الأربعاء إن عملية إلقاء القبض على القاتل تمت بالتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية في بغداد وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، مضيفة أن القاتل اعتقل في أربيل.
وأثار مقتل الناشطة الصيدلانية وعائلتها ضجة كبيرة وصدمة في العراق، بسبب الطبيعة العنيفة للحادث وكذلك لكونها شاركت في التظاهرات كمسعفة، مما أثار شكوكا باحتمال تعرضها للاغتيال، على غرار ناشطين آخرين قتلوا مؤخرا.
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة