وقالت يونامي في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه إن "فيروس كوفيد-19 هو تهديد عالميٌ غير مسبوق يتطلب استجابات قوية من الحكومات والمجتمعات والأفراد".
وأضاف "قد حشّدت حكومة العراق في وقتٍ مبكرٍ، وبدعمٍ كاملٍ من منظمة الصحة العالمية (WHO) وأسرة الأمم المتحدة ككُل، لاحتواء تفشي المرض، ونفّذت السلطات الوطنية والإقليمية والمحلية تدابير صارمةً للحد من عدد الحالات وكبح الانتقال السريع للفيروس، وأسهمت هذه الإجراءات الوقائية المبكرة في تسطيح وتأخير المنحنى الوبائي، ما أدى إلى حالاتٍ موثّقة أقل نسبياً".
وتابع البيان "في العراق، كما هو الحال في أي مكان آخر، لا مناص من نقص الإبلاغ عن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، بسبب عوامل مثل الخوف، واعتباراتٍ ثقافيةٍ بما في ذلك الوصم، والمرضى غير الموثقين ممن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة، وغياب المراقبة النشطة ومحدودية الفحوصات".
وأشارت يونامي الى ان "العديد من الأفراد المصابين يسعون للعلاج فقط في المراحل المتقدمة من المرض، وهذا لا يزيد فقط من انتشار الفيروس، بل يُضخّم أيضاً نسبة الوفيات المُبلّغ عنها، وبالفعل، يقل أو ينعدم الإبلاغ عن الحالات الخفيفة والمتماثلة للشفاء، في حين أن حالات المراحل المتأخرة الموثقة أكثر عرضة بشكلٍ غير متناسبٍ للاستسلام للمرض".
ونوهت الى ان "منظمة الصحة العالمية (WHO) تقوم بمراقبة وتقييم النتائج المختبرية لفيروس كوفيد-19 عن كثب منذ بداية انتشار الفيروس في العراق، وترفض احتمال أن تتعمد الحكومة إخفاء أو تزييف النتائج ولا يمكن تحديد عدد الحالات المفقودة بدقة إلا باستخدام المراقبة النشطة، والتي شرعت بها الحكومة مؤخراً".
ولفت الى ان الحكومة اذ تتعامل مع وضعٍ طارئٍ ومعقدٍ ببياناتٍ غير تامة، عليها أيضاً الاستمرارُ في الدفاع عن التقارير المستقلة، لأن حرية الإعلام هي أحدُ أركان المجتمع الديمقراطي. وتوفر الشفافية والمساءلة والاستفهام البنّاء فرصةً للسلطات لتوضيح إجراءاتها، وبالتالي بناء ثقة الجمهور بها، فلنبقى متحدين في المعركة ضد كوفيد-19".
يشار الى ان مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت اليوم ٤٨ اصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في العراق ليرتفع العدد الإجمالي الى 820 في عموم البلاد دون تسجيل أي حالة وفاة اليوم بالفيروس ليبقى مجموع الوفيات عند ٥٤ حالة فيما ارتفع مجموع حالات الشفاء الى ٢٢٦ حالة.انتهى
عمار المسعودي
