• Saturday 23 November 2024
  • 2024/11/23 12:09:55
{بغداد: الفرات نيوز} حملت منظمة بدر برئاسة الأمين العام للمنظمة هادي العامري، المحاصصة وهدم الاهتمام بالمناطق الجنوبية وراء ما تشهده البلاد مؤخراً.

وذكر بيان للمنظمة بمناسبة الذكرى الـ ٣٩ لتأسيسها "أخوة الجهاد والتضحية والفداء ... تمر علينا هذه الايام الذكرى العطرة لتأسيس بدر العطاء .. بدر الشهداء .. هذا الاسم الذي اخاف البعثيون واقلقهم واذل الدواعش وارعبهم .. في بدر الجهاد وبفتوى وتأييد مرجعي تجمعت ثلة مخلصة من ابناء الاسلام الأصيل وبقلوب مخلصة لتدافع عن بيضة الاسلام، فكانوا هم الذين لا يفرقون بين مذهب او عشيرة او قومية دون اخرى . فترك البدريون كل ملذات الدنيا ثم لبسوا قلوبهم على دروعهم ملبين نداء الوطن وانين الثكالى ، وليقدموا انفسهم قرابين امام اعتى دكتاتورية عرفها التاريخ إبان حقبة النظام البعثي البائد ، فقدموا خيرة شبابه من اجل ابعاد الطاغوت الجاثم على صدر العراق ، واستمر جهادهم لأكثر من عقدين . ورغم كل المخاطر والصعاب تمسك البدريون باختيارهم الاول ( المقاومة المسلحة ) لحين سقوط الصنم".
وأضاف "انتقل بدر الى العمل السياسي معلناً بذلك انه اصبح تشكيلاً سياسياً يستطيع ان يمارس حياته المدنية ، ويشارك مع باقي الاحزاب في تشكيل العراق الجديد الديمقراطي الخالي من السلطوية والدكتاتورية من اجل ان ينعم ابناءه بالأمان والعيش الكريم . فكان من التيارات التي تؤكد مراراً على اهمية الحفاظ على المنجز الكبير من العملية الديمقراطية".
وتابع البيان "عُرف بدر طيلة عمله السياسي بمواقفه القوية التي تخدم المواطن ، فكان الجبل الشامخ صاحب المواقف الصلبة ، وحمل هموم الامة ومشكلاتها على كتفيه .. واستمر بقادته وشبابه يوماً بعد يوم بالعمل ثم العمل لإكمال تنظيم قادر على احتضان الامة وتلبية احتياجاتها والحفاظ عليها ، حتى تعرضت البلاد لخطر الارهاب واصبحت بغداد قاب قوسين او أدنى من السقوط بيد داعش وجيوش الضلالة ، فهنا هبّ بدر بعد سماع صوت نداء الوطن ومرجعيته الدينية بوجوب الدفاع المقدس تلبية لفتوى الجهاد الكفائي".
وأشار الى ان "بدر كان أول المتقدمين واكبرهم حتى انطلق بالساعات الاولى لميدان العز والشرف وقدم التضحيات والشهداء فكانت مقرات بدر شبه خالية من كوادرها لانه في الخط الاول منشغل بمواجهة العدو ولم يتراجع بدر عن هذا الميدان حتى تحرر آخر شبر من ارض العراق العزيز".
وفي عام 2018 شارك بدر مرة اخرى بالعملية الانتخابية واحرز تقدماً ملحوظاً وساهم باختيار رئيس الوزراء ولم يفرض مرشحاً واحداً لأي منصب سيادي ، وبعد أزمة الاول من تشرين واستقالة الحكومة ، استمر الامين العام لمنظمة بدر وباقي القادة بالحفاظ على المشروع السياسي الديمقراطي .. وعاد بدر مرة اخرى يعطي درساً جديداً من دروس الايثار ، فعلى الرغم من ثقله السياسي الا انه لم يفرض ارادته ولم يعمل على تعميق دور المحاصصة المقيتة ، بل اتجه لدعم البرنامج الحكومي الجديد محاولا لملمة جميع الاطراف السياسية من اجل دفع العملية السياسية الى الامام".
ولفت الى انه "وفي هذه الايام المباركة من الشهر الفضيل ونحن نشهد العام التاسع والثلاثون لتأسيس بدر الظافر نؤكد على امور عدة منها {ان العراق عزيز وسيبقى واحداً موحدا وان ما آلت اليه الامور في الفترة الاخيرة كانت بسبب تمسك الكثيرين بالمحاصصة ونسيان المواطن وخصوصاً عدم اهتمام المسؤولين بالمناطق الجنوبية وعدم العمل على مبدأ العدالة و-  في هذا العام اعتصرنا الالم لفقد احبائنا "قادة النصر" ، وفقدنا لعدد كبير من شهداء التغيير ، وتفشي الوباء القاتل ، واصابة اخوتنا واهلينا في الوطن والدول العربية والاسلامية".
وقدمت منظمة بدر "الشكر للذين وقفوا بغيرة طيلة الايام والسنين السابقة وسيبقى بدر صمام امان هذه الامة ، وسيبقى التشكيل السياسي والمجاهد والوسطي .. دفع الله عن امتنا هذا الوباء وشافى جميع مرضانا انه هو السميع العليم".انتهى
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة