وكان رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ يعد من بين كبار المرشحين، لكن رغم إنفاقه مبالغ طائلة من أمواله الخاصة على الدعاية الانتخابية، إلا أنها كانت انطلاقة محرجة للملياردير الذي لم يفز بأي ولاية، باستثناء فوز متواضع في ساموا الأمريكية، بجنوب المحيط الهادئ التي تمنح 6 مندوبين.
إلى ذلك، استعاد جو بايدن زخم السباق للفوز بترشيح "الحزب الديموقراطي" لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، محققا سلسلة من الانتصارات على منافسه اليساري بيرني ساندرز في انتخابات "الثلاثاء الكبير" بعد أن كانت حملته على وشك الانهيار.
وكان ساندرز الذي يصف نفسه بالاشتراكي الديموقراطي الساعي لتغيير شكل الاقتصاد الأمريكي، يتقدم بشكل واضح في السباق، وكان يأمل تسديد ضربة قاضية في "الثلاثاء الكبير" الذي صوتت فيه 14 ولاية، غير أن النتائج أظهرت عودة الزخم بقوة لنائب الرئيس السابق باراك أوباما، الذي سيخوض مجددا معركة الفوز بمقعد البيت الأبيض.
وفاز بايدن الذي كانت حملته الوسطية متعثرة، بولايات فيرجينيا، وكارولاينا الشمالية، وألاباما، وأوكلاهوما، وتينيسي، وأركنساو، وحتى مينيسوتا، الولاية التي كان متوقعا أن يفوز بها ساندرز بسهولة، وفي تكساس التي كان من المتوقع أن يفوز بها ساندر.
وقال المرشح الديمقراطي أمام حشد صاخب في لوس أنجلوس: "إنها ليلة جيدة، بل يبدو أنها ستصبح أفضل! ليس عبثا أن يكون اسمها الثلاثاء الكبير".
من المهم الإشارة إلى أنه وللفوز بترشيح "الحزب الديموقراطي"، على المرشح الحصول على الغالبية الساحقة من أصوات المندوبين، بـ 1991 صوتا، علما أن المنافسة في انتخابات "الثلاثاء الكبير" كانت على أصوات 1357 مندوبا يمثلون الولايات الـ 14، وهي تمهد الطريق أمام الفائز لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في مؤتمره المقرر في يوليو تموز المقبل.انتهى
عمار المسعودي