وكانت المحكمة الإدارية العليا في تركيا ألغت قبل أسبوعين قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
وقام أردوغان أمس الخميس بزيارة المسجد مع عدد كبير من المسؤولين، أبرزهم نائبه فؤاد أوقطاي، وهذه الزيارة التفقدية الثانية خلال 4 أيام، قبيل إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا أمام المصلين مع صلاة الجمعة.
وأعاد الرئيس التركي فجر اليوم الجمعة نشر أول تغريدة نشرها الحساب الرسمي لمسجد آيا صوفيا الكبير على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وكان حساب المسجد على تويتر نشر أول تغريدة له، وهي عبارة عن لفظ البسملة باللغة العربية "بسم الله الرحمن الرحيم"، في إشارة إلى افتتاح المسجد للعبادة، اعتبارا من صلاة الجمعة اليوم.
وفي 10 يوليو/تموز الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934 بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف.
وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش- أثناء زيارته لآيا صوفيا- أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في المسجد بانتظام، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو/تموز الجاري.
وآيا صوفيا صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة السلطان أحمد بإسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة مسجدا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
وصرح والي إسطنبول علي يرليقايا بأن الاستعدادات لإقامة أول صلاة جمعة في أيا صوفيا اليوم جارية على قدم وساق، مضيفا -في تصريح صحفي- أن الجامع المذكور يعد أحد أروع المزارات الدينية في العالم.
وتابع أنه في إطار تدابير الوقاية من انتشار وباء كورونا، حددت 5 أماكن مفتوحة لاستقبال المشاركين: اثنان للنساء و3 للرجال، حيث سيكون بإمكان الرجال الصلاة في باحة آيا صوفيا، وساحة السلطان أحمد، وعلى امتداد شارع الباسيليكا، في حين خصصت حديقة محمد عاكف والمنطقة المجاورة لضريح السلطان أحمد للنساء.
وأضاف يرليقايا أن دخول الضيوف والمشاركين للمناطق سابقة الذكر، التي سيتم أداء صلاة الجمعة فيها- يبدأ اعتبارًا من الساعة 10 صباح الجمعة، داعيا المشاركين إلى إحضار كماماتهم، وسجادات الصلاة، والتحلي بالصبر والإيثار.
وتقول تركيا إن آيا صوفيا لا يزال مفتوحا للزائرين، وإنه سيتم الحفاظ على الرسوم المسيحية على جدرانه.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن قوله إن حكم أردوغان شهد بناء كنائس ومعابد يهودية تخدم الأقليتين المسيحية واليهودية في تركيا، وأعيد كذلك بناء كنائس ومعابد.
عمار المسعودي