المختصر المفيد.. في الاخبار الهامة تجده في قناة الفرات نيوز على التلكرام .. للاشتراك اضغط هنا
وقال رئيس الجاليري، إن اللوحة المعروضة في المعرض الأوروبي للفنون الجميلة الذي يستمر حتى الخميس المقبل، في مدينة ماستريخت جنوبي هولندا، بيعت إلى متحف دولة غير أوروبية.
وتحمل اللوحة اسم "رأس امرأة من الفلاحين بغطاء أبيض"، وقد أنجزها الفنان أثناء إقامته مع والديه في مدينة نوينين، وهي المدينة التي شهدت مولد لوحته الشهيرة "آكلو البطاطا".
وللوحة قيمة تاريخية رمزية قبل قيمتها الفنية؛ فهي من أوائل اللوحات التي أنجزها الفنان العالمي في مسيرته الفنية الاستثنائية.
ويعد فان جوخ أحد أكثر الاسماء في الفن التشكيلي العالمي التي تباع لوحاتهم بأرقام فلكية، كما حدث مع لوحته "الدكتور بول غاشيه" التي لا تزال تحمل الرقم القياسي لأغلى عمل له، رغم بيعها منذ فترة طويلة، وتحديدا في عام 1990، في دار "كريستيز" بـ83 مليون دولار، وهو ما يقارب اليوم 200 مليون دولار.
كما بيعت لوحته "عامل الحقل" بمبلغ 81 مليون دولار في 2017، وقد رسمها في غرفة متواضعة.
ورغم مرور أكثر من 130 عامًا على وفاة "فان جوخ"، فإنه لا يزال أحد أيقونات الفن الحديث، نتيجة أسباب عديدة منها تعاطفه مع الفقراء والمسحوقين والمهمشين، ولا سيما عمال المناجم والمصانع.
ويتجلى ذلك في العديد من لوحاته، حيث عاش هو نفسه حياة الصعلكة والفقر، فضلًا عن حياته المضطربة وحالته النفسية غير المستقرة؛ إذ توجّها بقطع أذنه ليقدمها هدية لحبيبته.
وعانى العبقري المبدع من نوبات جنون ودخل مصحة عقلية لبعض الوقت. لكنه استطاع تحويل معاناته الشخصية إلى إبداعات خالدة تتميز بتناول تفاصيل بسيطة لم ينتبه إليها أحد من قبل، مثل الكرسي والسرير العاديين في غرفة متواضعة، ليجعل منها موضوعات لأعمال مدهشة.
وتميز فان جوخ كذلك بتقديمه للطبيعة، وفق مقاربة غير مسبوقة، من حيث الخطوط، والألوان، وعلاقة الظل بالضوء، والكتلة بالفراغ.