• Friday 22 November 2024
  • 2024/11/22 22:30:11
{بغداد: الفرات نيوز} كشفت محكمة التحقيق المختصة بنظر قضايا المخدرات في العمارة مركز محافظة ميسان، أن مناطق ‏جنوب المحافظة الأكثر نشاطا في جرائم ترويج وتعاطي المواد المخدرة، فيما ذكرت أن مادة ‏الكريستال تهيمن على 90 % من المواد المتاجر بها هناك.‏

وصدقت المحكمة أقوال ١٨٢ متهما منذ بداية العام الحالي حتى بداية أيلول الماضي، لافتا إلى أن ٩٧ ‏متهما منهم عن جرائم المتاجرة بالمواد المخدرة و٨٥ منهم عن جريمة التعاطي. ‏
وقال القاضي احمد فيصل قاضي التحقيق المختص بنظر قضايا المخدرات في محكمة تحقيق العمارة ‏ان "عدد الدعاوى التي جرت إحالتها الى المحاكم المختصة هو ٩٨ دعوى، منها ٥٢ دعوى لمتهمين ‏قاموا بالتجارة بالمواد المخدرة أما عدد الدعاوى للمتهمين بالتعاطي فهي ٤٦ دعوى.‏
وأكد القاضي فيصل ان "مادة الكرستال هي المادة التي تهيمن على تجارة المخدرات في ميسان، حيث ‏تسجل أكثر من ٩٠% نسبة لباقي المواد المخدرة مثل الحشيش وغيرها، وهذا يعود الى خصائص هذه ‏المادة كونها مادة قابلة للتصنيع بالإضافة الى صغر حجمها وسعرها المرتفع".‏
واضاف فيصل أن "تجارة المواد المخدرة تتركز في المناطق المفتوحة جنوب محافظة ميسان أهمها ‏الكحلاء والعزير بالاضافة الى قلعة صالح لأنها تعد من المناطق الحدودية مع وجود الاهوار ‏والمسطحات المائية ما يسهل عملية تنقل تجار المخدرات بها، وصعوبة السيطرة عليها".‏
واكمل قاضي التحقيق الخاص بنظر قضايا المخدرات انه "من ضمن من تم القاء القبض عليهم متهمين ‏من محافظات اخرى من بغداد وواسط والنجف وغيرها، يحضرون لجلب المواد المخدرة"، لافتا إلى ‏أنهم "لا يمتلكون الخبرة والمعرفة في جغرافية هذه المناطق الا بعض النقاط التي يتم الاتفاق عليها ‏مسبقا".‏
من جانبه، أحد المتهمين الماثلين امام قاضي التحقيق قال في إفادته "في بداية معرفتي بالمواد المخدرة ‏كنت واحدا ممن يتعاطون مادة الكرستال ولمدة تجاوزت الثلاثة أشهر إذ كنت اشتري الغرام الواحد ‏بـ ٢٠ الف دينار".‏
واضاف المتهم "بعد ان تعرفت على احد الاشخاص ممن يتاجرون بها عرضت عليه ان اشتري منه ‏كمية لغرض التجارة بها في محافظة اخرى وبالفعل كان ذلك حيث كان سعر الغرام الواحد ٦ آلاف ‏دينار اذا قمت بشراء كمية منها".‏
واكد المتهم ان "هذه التجارة رابحة والفرق المالي كبير بين المفرد والجملة وخصوصا بعد ان أصبحت ‏لدي علاقات مع من يتاجر بها وبدأت تجارتي بكمية 100 غرام اشتريتها من احد التجار وهو موقوف ‏بالوقت الحالي واتجهت بها الى محافظة بابل لبيعها بـ٢٠ ألف دينار للغرام الواحد".‏
واستمر المتهم بالاعتراف قائلا "انتقلت ثلاث مرات بين محافظتي ميسان وبابل وخصصت رحلة دورية ‏شهرية إلى ان تم القاء القبض عليّ في المرة الرابعة وبحوزتي مادة الكرستال المخدرة بعد متابعتي من ‏القوات الأمنية".‏
واعترف متهم آخر أمام قاضي التحقيق وهو من سكنة محافظة ميسان متحدثا عن العملية التي تم ‏القاء القبض عليه فيها قائلا "كنت اروم نقل ٥ كيلوغرامات من مادة الكرستال المخدرة من مدينة ‏العمارة الى قضاء الفجر".‏
واكد المتهم "كنت استقل سيارتي نوع سوناتا واحمل بداخلها المواد المخدرة وعند وصولي الى ‏السيطرة كان معي احد التجار فأجبرني على عدم التوقف بالسيطرة وبالفعل تجاوزت الحاجز الامني ‏وحينها حاولوا ايقافي وبعدها لاحقوني ولكن المتهم الذي كان معي استطاع الهرب وتم إلقاء القبض ‏عليّ".‏
عمار المسعودي

اخبار ذات الصلة