وصدقت المحكمة أقوال ١٨٢ متهما منذ بداية العام الحالي حتى بداية أيلول الماضي، لافتا إلى أن ٩٧ متهما منهم عن جرائم المتاجرة بالمواد المخدرة و٨٥ منهم عن جريمة التعاطي.
وقال القاضي احمد فيصل قاضي التحقيق المختص بنظر قضايا المخدرات في محكمة تحقيق العمارة ان "عدد الدعاوى التي جرت إحالتها الى المحاكم المختصة هو ٩٨ دعوى، منها ٥٢ دعوى لمتهمين قاموا بالتجارة بالمواد المخدرة أما عدد الدعاوى للمتهمين بالتعاطي فهي ٤٦ دعوى.
وأكد القاضي فيصل ان "مادة الكرستال هي المادة التي تهيمن على تجارة المخدرات في ميسان، حيث تسجل أكثر من ٩٠% نسبة لباقي المواد المخدرة مثل الحشيش وغيرها، وهذا يعود الى خصائص هذه المادة كونها مادة قابلة للتصنيع بالإضافة الى صغر حجمها وسعرها المرتفع".
واضاف فيصل أن "تجارة المواد المخدرة تتركز في المناطق المفتوحة جنوب محافظة ميسان أهمها الكحلاء والعزير بالاضافة الى قلعة صالح لأنها تعد من المناطق الحدودية مع وجود الاهوار والمسطحات المائية ما يسهل عملية تنقل تجار المخدرات بها، وصعوبة السيطرة عليها".
واكمل قاضي التحقيق الخاص بنظر قضايا المخدرات انه "من ضمن من تم القاء القبض عليهم متهمين من محافظات اخرى من بغداد وواسط والنجف وغيرها، يحضرون لجلب المواد المخدرة"، لافتا إلى أنهم "لا يمتلكون الخبرة والمعرفة في جغرافية هذه المناطق الا بعض النقاط التي يتم الاتفاق عليها مسبقا".
من جانبه، أحد المتهمين الماثلين امام قاضي التحقيق قال في إفادته "في بداية معرفتي بالمواد المخدرة كنت واحدا ممن يتعاطون مادة الكرستال ولمدة تجاوزت الثلاثة أشهر إذ كنت اشتري الغرام الواحد بـ ٢٠ الف دينار".
واضاف المتهم "بعد ان تعرفت على احد الاشخاص ممن يتاجرون بها عرضت عليه ان اشتري منه كمية لغرض التجارة بها في محافظة اخرى وبالفعل كان ذلك حيث كان سعر الغرام الواحد ٦ آلاف دينار اذا قمت بشراء كمية منها".
واكد المتهم ان "هذه التجارة رابحة والفرق المالي كبير بين المفرد والجملة وخصوصا بعد ان أصبحت لدي علاقات مع من يتاجر بها وبدأت تجارتي بكمية 100 غرام اشتريتها من احد التجار وهو موقوف بالوقت الحالي واتجهت بها الى محافظة بابل لبيعها بـ٢٠ ألف دينار للغرام الواحد".
واستمر المتهم بالاعتراف قائلا "انتقلت ثلاث مرات بين محافظتي ميسان وبابل وخصصت رحلة دورية شهرية إلى ان تم القاء القبض عليّ في المرة الرابعة وبحوزتي مادة الكرستال المخدرة بعد متابعتي من القوات الأمنية".
واعترف متهم آخر أمام قاضي التحقيق وهو من سكنة محافظة ميسان متحدثا عن العملية التي تم القاء القبض عليه فيها قائلا "كنت اروم نقل ٥ كيلوغرامات من مادة الكرستال المخدرة من مدينة العمارة الى قضاء الفجر".
واكد المتهم "كنت استقل سيارتي نوع سوناتا واحمل بداخلها المواد المخدرة وعند وصولي الى السيطرة كان معي احد التجار فأجبرني على عدم التوقف بالسيطرة وبالفعل تجاوزت الحاجز الامني وحينها حاولوا ايقافي وبعدها لاحقوني ولكن المتهم الذي كان معي استطاع الهرب وتم إلقاء القبض عليّ".
عمار المسعودي